الخدمة الإلكترونية، التي وفرتها «الوسط» لقرائها، قفزة أخرى تجاه تعزيز التواصل مع القراء، الذين هم عماد النجاح لأية صحيفة. وقد عزمت قبل فترة الرد والتعقيب على آراء ووجهات نظر القراء التي يبثونها عبر أثير الإنترنت على الصفحة الإلكترونية لصحيفة «الوسط»، إلا أنه بسبب من ظرف خارج عن الإرادة رجعت عن قرار الرد أو التعقيب والتعليق. وما يكتبه القراء أو بالأحرى الكتاب الإلكترونيون، جدير بالرد والتعقيب والتعليق لولا ضيق المساحة وشروط أخرى... من هؤلاء القراء (الكتاب الإلكترونيون) الأخ العزيز «بوأحمد»، والذي ينشط إلكترونيا ويتفاعل مع ما يكتب في صحيفة «الوسط».
وقد تطرق الأخ «بوأحمد» في مداخلته الإلكترونية إلى تعليق على عمود «بحرين بازار مشروع ناجح»، والتي أنقل أجزاء من تلك المداخلة مع التعديل، إلى: إن المشكلة مع الحكومة أنها تقوم بمشروعات مهمة، وقد تفوق في بعض الأحيان دول أخرى غنية، ولكن المشكلة «العويصة» التي وضعت الحكومة نفسها فيها، تكمن في صدها عن العنصر المهم وهو إنسان هذه الأرض والاستجابة لمطالبه.
ويضيف «بوأحمد»: فلو إن الدولة أولا تسعى إلى توفير الحاجات الضرورية للمواطن، وهي السكن والدخل المعتبر، ليس كما هو الآن (حد الكفاف) بشهادة جميع المواطنين دون استثناء... ومشكلتنا الكبرى في وطننا أن غالبية الناس متذمرة من هذا الجانب المهم، لذلك تراهم غير مكترثين بأي تطوير في المشروعات والمباني الشاهقة، والتي تستفيد منها فئة قليلة، بينما هم يعيشون (المواطنون) حد الكفاف! ناهيك عن الوعود التي تعطيها الحكومة للمواطن في العيش الكريم وتحسين مستوى دخله «من دون الوفاء بتلك الوعود» وهذا ما يجعل المواطن بعيدا عن الدولة. فأنت حين تنير الشارع المحاذي لبيتي وأنا بداخله لا أستطيع دفع فاتورة الكهرباء فما الفائدة من ذلك؟ وإنارة الشارع بحد ذاتها شيء جميل؛ ولكن اهتم بي أولا كإنسان ثم بالطريق، ولكن ما نراه العكس بنايات ومشروعات شاهقة وتحتها مواطنون (يتسولون فيها) فلتجرب الحكومة ولو لمرة واحدة برفع مستوى الدخل (رفعة معتبرة) ولنرَ المردود... ولكن ما لم ولن نفهمه لماذا الإصرار على إبقاء المواطن بهذه الحالة مع إمكان الدولة في التحسين سؤال نوجهه للمسئولين؟!
وأنا بدوري أطرح السؤال ذاته على المسئولين في البلاد، فالمسألة واضحة وضوح الشمس، الناس تريد رفع مستوى الدخل (رفعة معتبرة) وبعد ذلك سنرى نتائج أفضل من رفع البنايات الشاهقة التي لا مردود إيجابي منها على المواطنين! نأمل أن «لا تصوم شتيه»، وهل هي أفطرت (شتيه) حتى تصوم يا «بوأحمد»؟!
إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"العدد 1765 - الجمعة 06 يوليو 2007م الموافق 20 جمادى الآخرة 1428هـ