أيام قليلة جدا ويبدأ منتخبنا الوطني «الأحمر» مشواره الآسيوي، وجماهيره تضع آمالها في أقدام اللاعبين من أجل تقديم ما يجعلها تتغنى بهم كما فعلوا قبل 3 سنوات في العاصمة الصينية بكين، عندما سطر منتخبنا ملاحم رائعة وكان قريبا جدا من تحقيق إنجاز تاريخي لكرة القدم البحرينية.
مهمة الأحمر هذه المرة ستكون صعبة جدا، وخصوصا أن الجماهير البحرينية لن يرضيها أقل مما حققه المنتخب في البطولة الماضية، ولن ترضى بالأعذار التي تساق بعد ذلك، وخصوصا أن لاعبي الأحمر باتوا الآن أكثر نضجا، وأكثر خبرة من خلال تجاربهم الاحترافية، كما أن منتخبنا تعود على اللقاءات الصعبة، وصار بإمكانه التعامل معها بالشكل الذي يساعد على تحقيق ما تنتظره الجماهير البحرينية المتعطشة لإنجاز كروي أول تروي به ظمأها للبطولات.
كما أن منتخبنا سيدخل هذه البطولة بقيادة مدرب محنك، له صولات وجولات في الملاعب الخليجية والآسيوية، ويعرف خبايا الكرة الآسيوية وأسرارها جيدا، وسيستفيد منتخبنا بكل تأكيد من خبرة هذا المدرب الكبير وستكون دعما قويا لمنتخبنا في طريقه لتحقيق إنجاز مشرف للكرة البحرينية.
وبعيدا من النتائج التي أسفرت عنها المباريات الودية التي خاضها منتخبنا الوطني، أؤكد أن منتخبنا بخير، وسيكون رقما صعبا في التظاهرة الآسيوية الكبيرة، فحماس لاعبينا واندفاعهم، ورغبتهم الواضحة في تشريف كرة القدم البحرينية يجعلنا نتفاءل بتكرار ما حدث في الصين قبل 3 أعوام.
وكما ذكرنا فإن مهمة الأحمر صعبة لكنها ليست مستحيلة أبدا، فالمنتخبات التي تضمها مجموعتنا سبق لنا الفوز عليها أكثر من مرة، وبإمكان منتخبنا تحقيق الفوز مرة أخرى على هذه الفرق وسيفعلها بإذن الله بإخلاص وإصرار اللاعبين وجهازهم الفني والإداري.
الأهلية من يقررها
نعجب من إدارة نادي سترة التي أبدت تحفظها على 4 مرشحين لعضوية مجلس الإدارة بسبب عدم أهليتهم، ما أدى إلى تأخر إجراء الانتخابات، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما هو مقياس الأهلية لدى مجلس الإدارة، وإذ كانوا غير مؤهلين فلماذا إذا لم يتقدم ذوو الأهلية؟.
والسؤال الآخر، هل أن كل أعضاء مجلس الإدارة الحالي، والسابقين كانوا مؤهلين للعمل الإداري؟ بصراحة أشك في ذلك، وإلا لكان النادي الآن في وضعية أفضل من وضعه الحالي، ولكان النادي الآن منافس دائم على البطولات وليس مثل السلم الكهربائي «طالع نازل»!
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1763 - الأربعاء 04 يوليو 2007م الموافق 18 جمادى الآخرة 1428هـ