العدد 1751 - الجمعة 22 يونيو 2007م الموافق 06 جمادى الآخرة 1428هـ

«صحون المعاريس»... لا يطوفك!

عبدالله الملا abdulla.almulla [at] alwasatnews.com

استغرب الأهالي حين وصل حفل زفاف ابنهم إلى الساعة التاسعة مساء ولم يعد هنالك ما يوزع على «المعازيم» على رغم أن والدة العريس أمضت أياما تعد وتحصي عدد الأقارب والأصدقاء، بل ووضعت لها احتياطا من صحون الأكل، لكي لا تحرج أمام صديقاتها ونسيباتها!

المسألة كانت غريبة، لأن العدد الذي دخل إلى صالة الأفراح كان هائلا، وهناك وجوه كثيرة لا تنتمي لا إلى أهل العريس ولا حتى العروس، فيا ترى ما الذي حدث؟ المشكلة أن هذا الحادث تكرر في أكثر من صالة وفي مناطق مختلفة من قرى ومدن البحرين!

اللغز المحير لم يحل إلا بواسطة أحد أصحاب الصالات، فبعد أن اشتكى أهل العريس من نفاذ الذخيرة، اختار ليلة من ليالي الأسبوع وكانت الصالة خالية من أي فرح. وما إن دقت الساعة الثامنة مساء حتى شغل المصابيح و«الدي جي» وكان له ما أراد... نساء وأطفال من المنطقة المحيطة بالصالة دخلوا من غير سابق إنذار، حتى أنهن لم يكلفن أنفسهن عناء تغيير ملابس الطبخ، فمن يفوت وجبة مجانية تكفي البعض عناء شراء عشاء بدينار؟!

على أية حال، قام مالك الصالة بإقفال جميع الأبواب ونزل إلى المعازيم ووبخهم، ولم يكتف بذلك، بل استدعى الشرطة التي أخذت تعهدات على كل الحاضرات!

القضية لم تنته عند هذا الحد، بل استمر الحادث في التكرار نفسه، ولكن في مناطق أخرى لم يتفطن فيها أهالي العرسان ولا ملاك الصالات إلى حقيقة ما يجري...

بعض الأهالي اتهم النسوة بالسرقة، ولكن المتعارف عليه أن الأعراس تفتح أبوابها إلى عامة الناس، وبالتالي فإن صحونها تغدو حلالا مشاعا، وإذا ما أراد بعض أهالي العرسان أن يمنعوا بعض النسوة غير المرغوب فيهن من الدخول فهناك طريقة بسيطة وسهلة، وهي توزيع بطاقات الدعوة على العدد المحدود أو الوجوه المرغوب فيها... ولعل أفضل تعليق على هذه القضية جاء على لسان أحد العرسان الذي انتقد تحديد صحون الأكل بعدد قليل لا يتجاوز عدد الأقرباء، ولخص رأيه فيما فعلته والدته بقوله: «مال البخيل ياكله العيار»!

إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"

العدد 1751 - الجمعة 22 يونيو 2007م الموافق 06 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً