بعد أن فرغت الأندية من المسابقات المحلية بدأت بعض الفرق في ترتيب أوراقها وإعادة ترميم فرقها بشكل سريع من أجل العودة بقوة للمنافسة على الألقاب المحلية، وأعني بذلك الفرق التي دائما تلعب أدوار البطولة والتي تخلف ركبها في الموسمين الماضيين عن ركب البطولات مثل ناديي الرفاع والأهلي وكذلك البسيتين والشباب.
هذه التحركات السريعة تؤكد رغبة هذه الفرق في تصليح الخلل الذي أصاب فرقها في الموسم الماضي، والذي ظهروا فيه بمستوى متواضع لم يرتق إلى طموحات عشاق هذه الأندية التي تنظر إلى فرقها على أنها فرس الرهان في المسابقات المحلية وتأمل أن تراه في صلب المنافسة.
الأهلي اقترب من استعادة مدربه السابق سفيان الحيدوسي، وهي خطوة موفقة باعتقادي لما يمتلكه هذا المدرب من خبرة وحنكة تدريبية نتوقع أن تساهم في عودة الروح للكرة الصفراء شريطة أن يمنح هذا المدرب الوقت وجميع الصلاحيات لكي ينفذ خططه التطويرية، ويجب هنا أن نذكر بتجربته السابقة مع الأهلاوية وكيف تم التخلي عنه بعد أن تمكن من صنع توليفة قوية من اللاعبين كانت قريبة من تحقيق الإنجازات للقلعة الصفراء لولا قلة الخبرة لدى بعض اللاعبين ولو استمر مع الفريق موسما آخر لكان قد حصد الألقاب مع الأصفر.
الأمر الآخر هو تعاقد الفرق مع نجم المالكية سيدحسن عيسى، والأخير غني عن التعريف، ونشير هنا إلى أن سوء الحظ فقط هو الذي جعل هذا اللاعب المتميز بعيدا عن المنتخب الوطني طوال هذه الفترة، وبكل المقاييس سيكون سيد حسن عيسى صفقة رابحة للأهلي.
أما فريق الرفاع فيبدو أنه يتجه نحو المدرسة الهولندية، وعلى المسئولين في قلعة السماوي وعلى رأسهم رئيس النادي الشيخ عبدالله بن خالد أن يعطوا المدرب الفرصة لتشكيل الفريق الذي بمقدوره تنفيذ ما يريده المدرب وليس ما تريده الجماهير فقط.
فالجماهير تريد حصد البطولات فقط ولا شيء يروي ظمأها سوى ذلك، ويجب أن يكون الرفاعيون واقعيين أكثر، فالمدرب قد لا يستطيع تحقيق الإنجازات في الموسم نفسه لأسباب مختلفة، لذلك يجب إعطاء المدرب الفرصة من أجل دراسة الفريق والفرق المنافسة وتكوين فكرة كاملة لديه عن مستوى كرة القدم البحرينية وظروف اللاعب البحريني، إذ يجب أن يتأقلم هو أولا مع واقعنا حتى يستطيع أن ينتج أفكارا تلائم هذا الواقع.
أما البسيتين والشباب فيبدوان أنهما اتجها نحو المدرب الوطني، بالإضافة إلى سعي كل منهما إلى إجراء بعض الترميمات على الفريق من أجل العودة القوية في الموسم المقبل.
التحضيرات التي بدأتها الفرق منذ الآن تعد بأن الموسم المقبل سيكون أكثر سخونة من هذا الموسم، وعودة الفرق التي ذكرناها إلى المنافسة القوية على الألقاب سيعيد بالتأكيد الروح المفقودة إلى ملاعب كرة القدم البحرينية.
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1749 - الأربعاء 20 يونيو 2007م الموافق 04 جمادى الآخرة 1428هـ