العدد 1745 - السبت 16 يونيو 2007م الموافق 30 جمادى الأولى 1428هـ

وئدت فلسطين على أيدي أبنائها

عزوز مقدم Azzooz.Muqaddam [at] alwasatnews.com

لم تتأسس «حماس» لكي تحكم في ظل الاحتلال... فالحكم في عالمنا اليوم يحتاج إلى مرونة ومداهنة ومساومة إلى حد ما في المواقف، وتأقلم ولو على مضض مع المجتمع الدولي المتعدد الأعراق.

نعم الحركة جاءت إلى السلطة عبر انتخابات ولكن هذه السلطة في الأراضي المحتلة مشرّعة وفقا لمقررات اتفاق أوسلو الذي يعترف بالكيان الصهيوني. أعطيت حماس فرصة من خلال الانتخابات الحرة وقبول جميع الفصائل بالنتائج. بيد أن المواجهة كانت بين الحركة الإسلامية والمجتمع الدولي بزعامة الولايات المتحدة فكانت العاقبة تجويع الشعب ومحاصرته.

ثم أعطيت حماس فرصة ثانية بمشاركة فتح في حكومة الوحدة التي يرجع الفضل في رؤيتها النور إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العريز. ولم تع حماس الدرس فكان بإمكانها ضبط النفس في الحوادث الأخيرة حتى ولو أبيد جميع عناصرها ببنادق فتح ،أليس منتهى وجودهم «الشهادة». ماذا يعني لحماس فرض السيطرة على كل قطاع غزة؟ هل كانت تتوقع أن يتفرج العالم أجمع على هذا التطرف؟

إن ما قام به عباس من حل لحكومة هنية خطوة صحيحة وإن أدت إلى تقسيم البلاد سياسيا وجغرافيا. فالشعب الفلسطيني يريد فقط الأمن ولقمة العيش وليس من يحكمه.

حماس أصبحت في موضع مكشوف فباستطاعة أعدائها محاصرتها سواء بواسطة قوات دولية أو تحريض «إسرائيل» عليها. وطبعا لن تعفى «فتح» من المسئولية التاريخية في وأد القضية بدءا بتوقيعها على اتفاق ناقص يعترف بالدولة العبرية مرورا بعدم توسيعها لمنظمة التحرير وأخيرا تخليها عن خيار المقاومة بل استفزاز المقاومين.

إقرأ أيضا لـ "عزوز مقدم"

العدد 1745 - السبت 16 يونيو 2007م الموافق 30 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً