عندما نتحدث عن ضيق النفس بشأن ما يجري في «مثلث الدم»، في العراق ولبنان وفلسطين، فهذا يعني أننا لم نعد نطيق صبرا على المهازل والسفك العبثي للدماء في أرض إسلامية عربية. نقول كفى، وضاق بنا الكون ونحن نتساءل متى ينتهي هذا المسلسل؟.
إن «محور الدم» الذي طالما أرقنا في فلسطين، وتبعتها دول أخرى. ألا يكفي أن تحتل دولة عربية ويشرد شعبها حتى تشتعل حرب دموية بين الأخوة الذين يحملون الهدف الواحد وهو الحرية من الاستعباد والغطرسة الصهيونية اللامحدودة.
إلى أين تتجه هذه الحرب؟، هذا ما نرغب في معرفته حتى نشفي قليلا من الغل الذي بات يحرق أنفسنا، فلربما تصل إلى انقلاب على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخصوصا بعد أن حل عباس حكومة الوحدة وأعلن حال الطوارئ، وقد تفلح حركة «حماس» في البداية ولكن من المستبعد أن تدوم، فمع الدعم الأميركي والعالمي لحركة «فتح» يصبح من الصعب على قادة «حماس» المواصلة وخصوصا أنهم معزولون عن غالبية مؤيديهم في وقت يتضور الشعب جوعا.
لكن إذا أفلحت الحركة في الإطاحة بالرئيس وقيادات «فتح»، فعليها مواجهة العالم لتأمين القوت للأطفال، ولكن كيف لها ذلك وهي محرومة من المساعدات التي ترسل إليها والتي تقدر بالملايين بسبب المقاطعة العالمية لحكومة الوحدة التي شكلت «حماس» غالبيتها.
بقي للمقاومين حل ثانٍ وهو الاستسلام للأمر الواقع، ولكن هذا الحل مرفوض قبل أن يطرح لأن المدافع عن الحق لن يرضخ للظالم حتى إن فارق أطفاله الحياة جوعا.
إقرأ أيضا لـ "محمد سلمان"العدد 1744 - الجمعة 15 يونيو 2007م الموافق 29 جمادى الأولى 1428هـ