أوقعت قرعة التصفيات النهائية المؤهلة لأولمبياد بكين منتخبنا الأولمبي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية وسورية وأوزبكستان، هذه المجموعة هي بالتأكيد صعبة جدا لكن العبور منها ليس مستحيلا أيضا، فمنتخبات هذه المجموعة نعرفها جيدا ونعرف إمكاناتها، وبالعمل الجاد والتخطيط السليم باستطاعتنا العبور إلى النهائيات لأول مرة في تاريخ كرة القدم البحرينية.
ويجب ألا يحبط عزيمتنا وجود منتخب كوريا الجنوبية ضمن فرق مجموعتنا، بل يجب أن نجعل عزيمتنا أقوى من ذلك حتى نتمكن من اجتياز الحاجز الكوري الذي ربما يعتبره الكثير من المتابعين العقبة الأقوى بالنسبة إلى منتخبنا في هذه التصفيات، ويجب أن يعطينا وجوده معنا الدافع القوي لبذل المزيد من الجهد من اجتياز حواجز هذه التصفيات.
ويجب أن نضع في اعتبارنا أن المنتخب الكوري ليس بالفريق الذي لا يقهر، وله تاريخ كبير من الإخفاقات أمام المنتخبات الخليجية، ويكفي أن نذكر أن المنتخب الكوري سقط مرات كثيرة في نهائيات كأس أمم آسيا أمام منتخبات الكويت والسعودية ولم يفز بكأس آسيا منذ الستينات، كما أن المنتخب الكوري ظهر بشكل هزيل جدا في آسياد الدوحة، وباعتقادي أن الفريق الذي سنقابله في هذه التصفيات لن يختلف كثيرا عن الفريق الذي لعب في آسياد الدوحة وكان بإمكاننا الفوز عليه بأكثر من 3 أهداف لولا تسابق مهاجمينا في إضاعة الفرص السهلة، أضف إلى ذلك أن المنتخب الكوري تلقى خسارة وحيدة في التصفيات الأولية على يد المنتخب اليمني المتواضع الذي لم يحقق سوى هذا الفوز في مجموعته.
وهذه العوامل النفسية التي ذكرناها تؤكد أن الفوز على المنتخب الكوري ليس بعيد المنال، بل يجب أن نؤمن بإمكاناتنا ويجب أن نقاتل في هذه التصفيات من أجل انتزاع بطاقتها المؤهلة لبكين.
ونؤكد أيضا أننا سنكون مخطئين إذا اعتبرنا كوريا الجنوبية هي العقبة الوحيدة في طريقنا إلى بكين، إذ يجب أن نلتفت إلى المنتخب السوري الشقيق الذي يملك فريقا جيدا وسيكون أحد المنافسين بقوة على بطاقة التأهل، والأمر نفسه ينطبق على المنتخب الأوزبكستاني الذي يلعب بقتالية وبأسلوب قوي يعتمد على اللياقة البدنية والقوة الجسمانية، وهو من الفرق صعبة المراس وخصوصا عندما يلعب على أرضه.
باختصار شديد، عرفنا الآن من سنواجه في التصفيات النهائية، ويجب أن نضع في اعتبارنا أن بطاقة التأهل لن تقدم لنا على طبق من ذهب، إذ إن كل الفرق تملك الحظوظ نفسها ولديها الهدف نفسه، فيجب أن نبدأ العمل منذ الآن من أجل الظهور بقوة في التصفيات حتى نأخذ حقنا بأيدينا ولا ننظر إلى ما سيقدمه لنا الآخرون كما حدث في التصفيات الأولية.
وكلمة أخيرة موجهة إلى كريسو نقول له فيها إن الحال الدفاعية لمنتخبنا لا تطمئن أبدا، وعليه أن يجد التوليفة المناسبة دفاعا وهجوما بحسب ظروف كل مباراة.
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1742 - الأربعاء 13 يونيو 2007م الموافق 27 جمادى الأولى 1428هـ