لماذا يذكرك الناس دائما على الصعيدين المحلي والخارجي بالخير، ما هو سر ما حققت وجسدت على الصعيد المحلي، وما هو سر ما أنجزت على المستوى العالمي، لتجعل كل الناس من قريب أو بعيد ترفع رأسها عاليا لتتنفس اسمك في هذه الأجواء المليئة بالكوارث والمحن وبالروائح الطائفية والفتن المجتمعية.

لاشك في أن الانجاز عظيم والفعل كبير والغريب أننا نحن الذين نعيش تحت هذه المظلة لا نرى ما يراه أولئك الذين يعيشون بعيدا عن هذه المنطقة، مع أن أعمالك وانجازاتك غدت كالشهب التي تجبر البشر على رؤيتها في ظلمات الدنيا.

حقا، إنه من المفرح جدا أن تتسابق دول العالم في سباق النياشين والأوسمة والشهادات والدروع وتسعى إلى إقامة الحفلات التكريمية لهذه الشخصية العظيمة تقديرا واعترافا منها من بعيد له على ما يقدمه لنا نحن هنا من قريب في مملكة البحرين، يقومون بذلك لتحفيز مسئوليهم ليحذوا حذوه، وليستلهموا نمط وأسلوب حكمته في إدارة الدولة، أملا في أن يرتقوا ببلادهم إلى المرتبة التي أوصل بها مملكة البحرين لتكون في طليعة الدول المتقدمة في مجال العلم والاقتصاد والأمن.

والآن إذا كان على ذلك هو مستوى تقدير الآخرين لهذه الشخصية الفذة التي نعيش نحن تحت مظلتها أو ليس من الواجب علينا نحن هنا في مملكة البحرين أن نصحو من غفلتنا ونعطي هذه الشخصية الكبيرة على مستوى العالم أجمع حقها الوطني ونتعرف على مستوى الوطن بما حققه لنا على المستوى الشخصي لكل مواطن وعلى المستوى الوطني للوطن.

نعم، إن الواجب يحتم علينا جميعا في أن نجعل من إحدى المناسبات الوطنية مناسبة لتمجيد هذا الرجل الصارم في حب الوطن وحب المصلحة الوطنية، لكل مواطن، فمهما غضب أو قسى في بعض الأحيان فيجب علينا اعتبارها غضبة أصيل يؤمن من أصالته بالمثل العربي القائل «لحّوير ما تضره دوسة أمه» لأنه يغضب للوطن ويسامح من أجل الوطن حمى الله مملكة البحرين وشعبها من شر كل الخلافات والفتن. نسألك اللهم اللطف بنا.