لا يسعني إلا أن أبارك لنادي المحرق تحقيقه لقب بطولة كأس ولي العهد والاحتفاظ بها للموسم الثاني على التوالي وللمرة الثالثة في تاريخ هذه المسابقة الغالية، ويجب علينا الاعتراف أن ما يحققه المحرق من بطولات في كرة القدم يأتي نتيجة تعب وجهود كبيرة ومن مختلف الأطراف سواء مجلس إدارة النادي أو الأجهزة الفنية والإدارية وحتى الجماهير التي تلعب دورا محوريا بدعم الفريق، وأثبت نادي المحرق أن ما يحققه ليس محض صدفة وإنما عمل جماعي منظم قائم منذ أمد طويل وهو نتاج تخطيط مدروس في مختلف فئات كرة القدم ولا مكان للحظ في هذا العمل.
بطولة تتبعها أخرى وكأنها «أسطوانة» متكررة نسمعها ونشاهدها في كل موسم، فالمحرق هو «زعيم» أنديتنا والمسيطر على بطولاتنا المحلية ومن الصعب والنادر خروجه من مولد البطولات بلا بطولة في الموسم.
ومن أهم أسباب سيطرة المحرق على البطولات وتحقيقها هو وجود إدارة قوية وناجحة تدعم الفريق بسخاء وقوة، بالإضافة إلى وجود دعم لا محدود من أعضاء شرف النادي ماديا ومعنويا وكذلك وجود «كتيبة» قوية من اللاعبين «المهرة» تدعمهم قوة جماهيرية كبيرة ما يولد لدى اللاعبين الحماس والروح والإصرار على تحقيق الانتصارات... كل ذلك يؤكد معادلة المحرق = بطولات.
«الموجة الحمراء» ستستمر طالما بقت أسباب النجاح متوافرة للفريق وعلى الأندية مواجهتها بالأسلحة ذاتها إذا ما أرادت التغلب عليها وإيقافها، «فالموجة الحمراء» مملوءة بالانتصارات والبطولات.
حقا ما حققه المحرق ولا زال يحققه يدعونا للتأمل كثيرا في مسيرته ويجرنا للسؤال المطروح أمامنا وهو ما الذي يجعل المحرق يستمر في تحقيق البطولات والإنجازات طوال هذه العقود؟ وهل من المستحيل أن يحقق ناد آخر كل ما حققه المحرق من بطولات؟
الجواب هو إذا ما أراد أي ناد تحقيق البطولات فعليه توفير معادلة النجاح والتي تنص على الإدارة الناجحة والقوية + دعم مادي ومعنوي لا محدود + لاعبين + جهاز فني وإداري قوي + جماهير = بطولات.
محطات
- النجاحات التي يحققها المحرق في كرة القدم وحصده البطولات يجب ألا ينسي الإدارة الحمراء أخطاءها وعثراتها، ويجب الالتفات جيدا لها وتلافيها وحلها في المستقبل القريب.
- آفة «التجنيس» يجب أن تختفي عن القلعة الحمراء، ففيها ما يغنيها ويكفيها عن ذلك من مواهب ونجوم والدليل هو الدخيل صاحب هدف الفوز باللقب الغالي.
- المكسب الأكبر الذي خرج منه المحرق في بطولة كأس ولي العهد يتمثل في عودة الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة إلى القلعة الحمراء بعد غيبة طويلة ما يؤكد مقولة «من طوّل الغيبات جاب الغنايم».
- الالتفاف الكبير من رجالات المحرق وعودة المبتعدين عن النادي أكبر مكاسب المحرق في البطولة الغالية بانتظار عودة حسام بن عيسى لوكر الذئاب.
- «يا مجلة ويا جريدة اكتبي عن سلمان شريدة» مقولة رددتها الجماهير الحمراء في زمن جميل تتغنى فيها بلاعبها سلمان شريدة، كنت أتمنى أن يعيد التاريخ نفسه وتردد الجماهير المحرقاوية هذه المقولة بعد مباراة النهائي مع النجمة وتحقيق اللقب وخصوصا أنه أثبت كفاءته التدريبية أيضا.
- أهنئ كل محرقاوي بلقب البطولة الغالية، وتهنئة خاصة للصديق مدير الفريق فهد جلال.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 1730 - الجمعة 01 يونيو 2007م الموافق 15 جمادى الأولى 1428هـ