بعد ان امتنع المسئولون في وزارة الصحة عن اللقاء الذي نظمته الزميلة «الأيام» عن أزمة الطب الخاص (المرة الأولى)، قام مندوب«الوسط» بتقديم دعوة شفهية مباشرة إلى وزير الصحة للمشاركة في منتدى «الوسط» عن الموضوع نفسه مع الاطباء الاستشاريين ولكنه رفض (المرة الثانية) ووعد بان يتم ذلك في المستقبل مع تحسن الأوضاع، وقمنا قبل اسبوعين بإرسال دعوة «رسمية» إلى وكيل وزارة الصحة نطلب فيها مشاركة الوكيل او من ينتدبه، فأخبرنا موظفو المكتب بأن مسئول التراخيص الطبية سيشارك في المنتدى عن هذا الموضوع إلا ان هذا المسئول نفى علمه بأي تكليف من هذا الشأن في نفس يوم انعقاد المنتدى نفسه(المرة الثالثة) فأجلنا ندوتنا ليوم آخر واتصلنا مجددا بمكتب الوكيل إذ اخبرنا الموظفون هناك بان الوكيل لن يحضر ولكنه كلف مسئول التراخيص الطبية بالحضور مجددا، ولكن لا هذا المسئول ولا غيره حضروا المنتدى (المرة الرابعة).
من خلال كل ذلك يتضح جليا ان المسئولين في وزارة الصحة لا يريدون الحوار المباشر مع الاطباء أمام الاعلام وإنما يفضلون حل المشكلة من خلال القرارات والاجراءات الإدارية داخل الوزارة وبعيدا عن الضوضاء والإعلام... ولكننا نعتقد انه ما هكذا تعالج الأمور بعيدا عن الشفافية.
ونحن إذ نطرح هذا الحوار من جانب واحد لا نريد الانحياز فقد حاول الزميل خليل عبدالرسول ان يوازن من خلال طرح القضايا التي تثيرها الوزارة على رغم غيابها عن المنتدى، وبالتالي فنحن بحاجة إلى طرح كل الامور على طاولة الاعلام بشفافية ليطلع المواطن على المجريات ويقتنع فعلا ومن خلال موازنة الرأيين على الحقيقة وأيهما يقع في صالحه.
العدد 173 - الثلثاء 25 فبراير 2003م الموافق 23 ذي الحجة 1423هـ