قرار اتحاد اليد في حل لجنتي المسابقات والحكّام قرار يحتاج إلى تصفيق لمجلس الإدارة، وإذا كانت قناعتي تصفق لهذا القرار، إلا أنني وللأمانة أقول: إن الوقت لم يكن مناسبا لهذا القرار، فهو جاء متأخرا جدا، وفي الوقت الضائع من هذا الموسم، ولكن يبقى تدارك الوضع حتى قبل يوم من نهاية الموسم قد يكون له تأثيره الإيجابي خصوصا وأن اللجنة الجديدة أراها متكاملة، ويكفي أن الحكم الدولي المتقاعد عيسى سويد رئيسها، وأعتقد أنه ينال احترام الجميع، ولا يختلف اثنان على كفاءته الفنية في هذا المجال، ولذلك فإن الخيار كان موفقا، وأعتقد أنه في صالح اللعبة والتحكيم البحريني الذي تراجع في السنوات القليلة الماضية تراجعا مخيفا، ولا نحتاج لسرد القصص فالكل يعرفها جيدا.
ومهما يمتلك سويد من كفاءة فنية وأكاديمية في هذا المجال، وخبرة طويلة في الملاعب المحلية والخارجية سواء كحكم أو كرئيس لجنة حكام، لن ينجح أو لن يحقق المأمول منه إذا لم يلاق الدعم الكافي من قبل مجلس إدارة الاتحاد بالدرجة الأولى، ومن قبل الأندية المحلية بالدرجة الثانية، ومن قبل الحكام أنفسهم قبل ذلك، وكما يقال إن (اليد الواحدة لا تصفق)، وسويد عاد إلى لجنة أشبه ببيت مهجور، وبحاجة إلى الكثير والكثير لإعادة الحياة إليها، فالقضية ليست قضية تسيير مباريات في الدوري في مختلف الفئات وتوزيع الحكام عليها، بل أن القضية قضية خلق جيل جديد في التحكيم من أجل الحاضر والمستقبل، ولذلك أقول إن التركة ثقيلة، و إن على الجميع وبما فيهم رجال الصحافة دعم اللجنة.
واللجنة مطالبة في الفترة القادمة بضرورة وضع استراتيجية علمية واضحة لخلق جيل جديد، وهذه الاستراتيجية يجب أن يتفاعل معها الاتحاد بوضع موازنة مفتوحة لتطبيق هذه الاستراتيجية عمليا، ويجب وضع الأندية المحلية في الصورة في هذا الخصوص، وأرى بأن ذلك لو فعل على أرض الواقع سنكون على موعد مع جيل جديد بمواصفات حكام من الجيل القديم، وهذه أمنية يتمناها الجميع، لصالح كرة اليد البحرينية، فالكل لاحظ تطور المستوى العام للدوري بدخول عدد من الأندية في خط المنافسة ليس على المراكز الخمسة الأولى، والتحكيم أحد مقومات نجاح أي دوري في العالم.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1729 - الخميس 31 مايو 2007م الموافق 14 جمادى الأولى 1428هـ