قبل نحو خمسة أيام هاتفني صحافي زميل من الدوحة ومن ضمن الحديث اشارته إلى الحوادث والأخبار الساخنة التي تعج بها الساحة الكروية البحرينية بشكل يومي وهناك يتابعونها عبر برنامج «جرائد» التي تقدمه قناة الدوري والكأس ظهر كل يوم أو عبر مواقف الصحف البحرينية عبر الانترنت.
سألني الزميل الصحافي عن طابور تلك الأخبار الساخنة والغريبة من الغياب المفاجئ لجون وفتاي عن المنتخب الأولمبي في مباراته المهمة امام باكستان، ومشاركة ثنائي المحرق عبدالله عمر والحردان مع فريقهم امام الرفاع في نهائي الدوري على رغم قرار اتحاد الكرة بمنع مشاركة لاعبي الأولمبي، وكذلك موجة الانتقادات التي طالت اختيار اسماعيل عبداللطيف كأفضل لاعب في الدوري، وبعض الأصوات التي طالبت بمنح النجمة مكافآت مالية بحصوله على المركز الثالث في الدوري... وانا أقول للزميل القطري انتظر المزيد من الأخبار بعد حوادث لقاء المحرق والنجمة في نصف نهائي كأس الملك!
سابقا كتبت في هذا العمود أن ساحتنا ووضعنا الرياضي عموما والكروي خصوصا يعج بالمشكلات والهموم الكثيرة والمزمنة من منشآت وقلة دعم وضعف اندية وغيرها، وبالتالي فإن «الضرب في الميت حرام» بمشكلات جديدة ولو كانت صغيرة حتى أصبح البعض لدينا لديه فن اختلاق المشكلات الصغيرة والكبيرة والقائمة على انقاض واقع رياضي مترهل لا تعرف فيه من هو صاحب القرار الذي قد يكون ضحية امام الرأي العام لأنه واقع تحت ظل «صاحب القرار الأكبر»!
ومن ضمن ما توقف حديثنا مع الزميل القطري انه سألني ما حقيقة المجنسين جون وفتاي والمشكلات التي تطل بشأنهما بين تارة وأخرى سواء مع ناديهما المحرق أو المنتخب الأولمبي، فنحن في قطر لدينا لاعبون مجنسون في مختلف اللعبات ويلعبون من دون أية مشكلة سواء محليا أو خارجيا مع أنديتهم أو المنتخبات وكل الأمور واضحة أمامنا... وهنا لم أجد قولا سوى أن ما بني على خطأ فسيظل يولد أخطاء أو مشكلات!
وتطرقنا إلى أزمة مشاركة عمر والحردان مع المحرق في مباراة ختام الدوري على رغم قرار المنع، فقال الزميل القطري: «إننا في قطر وعلى رغم أن لاعبينا محترفون والاندية تدفع مصاريفهم إلا أن اتحاد الكرة أصدر قرارا بمنع مشاركة لاعبي الأولمبي مع انديتهم في مباريات دور الثمانية للكأس من اجل الاعداد لمباراة الكويت»... وهنا قلت له اننا في البحرين نجيد اختلاق المشكلات فاتحادنا لم يجد توقيتنا لارسال قراره بالمنع سوء ظهر يوم المباراة الختامية وبالتالي أعطى مجالا للمحرق وحتى الرفاع للتعذر بمشاركة أي من لاعبي الأولمبي!
كما شمل حديثنا مشكلة مجنسي المحرق لكرة السلة وما صاحبها من ضجة في ساحتنا الرياضية.
وسط كل هذا الحديث عن مشكلاتنا المفتعلة فكرت انه بدل من تصدر اخبار سارة وايجابية لحل مشكلاتنا الحقيقية من بناء منشآت وملاعب جديدة يتحدث بها الآخرون فإننا نرفض الخروج عن النص الذي اعتدنا عليه منذ سنوات طويلة... ونفضل البقاء في دائرة الأخبار والمشكلات الهامشية التي تشبه مقولة «سمك... لبن... تمر هندي عفوا تمر بحريني»!
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1717 - السبت 19 مايو 2007م الموافق 02 جمادى الأولى 1428هـ