أحاطت الشكوك بمستقبل الأمير هاري في الجيش بعد أن قرر القادة العسكريون أن العراق مكان خطير جدا لإرسال الوريث الثالث للعرش إليه. وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن الجيش يبحث كيفية إنقاذ مستقبله العسكري بعد أن قرر عدم إرساله للمشاركة في مهمات القوات البريطانية في العراق مثلما كان مقررا.
وقبل أن يتخذ الجيش هذا القرار كانت الصحف البريطانية تصور مهمته وكأنها مهمة الفارس الشجاع الذي يحمل سيفه لينقذ الأميرة من بين أيدي الأعداء. ومن شدة إعجاب البريطانيين وغرورهم به قرروا تصوير فيلم عن مهمته يحمل اسم «أمير الصحراء»؛ وكأنه ملكها بمشاركته في الحرب. ولكن الدواعي الأساسية التي منعت الوريث الثالث للعرش كالعادة وصفت بأنها دواعٍ أمنية.
وبررت هذه المخاوف بالتهديدات التي أطلقت في العراق من قبل عدد كبير من التنظيمات والميليشيات بقتل أو اختطاف هاري.
وكعادة الحال ولدواعٍ أمنية منع هاري كغيره من المسئولين من الذهاب إلى العراق أو التصريح بوجودهم في هذا البلد. ولكن هذا السبب الأساسي يبقى مجهولا. لأن الدواعي الأمنية لا تعطي التفسير المطلوب، لتلك الأفعال التي تُبرر دائما.
ومن سوء حظ الجيش البريطاني فإن هذا العذر لم يعد صالحا للاستخدام، على الأقل هذه المرة. إذ إن المستقبل العسكري لهاري على المحك وهذا ما يشكل ضغوطا على المسئولين، إذ إنهم يرفضون تحمل وزر أمير غر يريد أن يحظى بمستقبل باهر على حسابهم.
إقرأ أيضا لـ "محمد سلمان"العدد 1715 - الخميس 17 مايو 2007م الموافق 29 ربيع الثاني 1428هـ