يبدو أن المدارس في البحرين تسعى في الوقت الحالي إلى تعليم طلبتها، قبل تعريفهم المبادئ الأخلاقية والأساسية، الأمر الذي جعل طلبة أكثر من مدرسة في الآونة الأخيرة يلجأون إلى إرسال رسائل تفيد بوجود قنابل، فقط من أجل تعطيل الدراسة في مدارسهم. فمن غير المعقول أن يهدف هؤلاء الصغار إلى إثارة الخوف والهلع في نفوس زملائهم أو مدرسيهم، ولكن فعلا إن أمر وشخصيات مرتكبي الجريمة مكشوف منذ البداية، وإن اختلفت الأهداف. في مجتمعنا المسالم لا يوجد من سيقوم بتقديم تلك البلاغات سوى طلبة المدارس، لسبب بسيط جدا هو أن هذه السلوكات دخيلة على المجتمعات العربية وعلى المجتمع البحريني الذي أصبحنا نقول «عليه السلام»! ولا أجد في عذرهم الذي يلجأون إليه سببا يجعلهم يكتسبون سلوكات غربية الأصل، والتي غالبا ما يتعلمونها، جراء تأثرهم بالثقافة الغربية. جميعا تعرضنا لضغوط عندما كنا ندرس في المدارس الحكومية والخاصة، ولكن لم نفكر يوما في تقديم أية بلاغات كاذبة من أجل تعطيل الدراسة، الأمر الذي يؤكد أن طلبتنا والأجيال الحالية اكتسبت وللأسف الشديد الكثير من العادات والسلوكات السيئة من المجتمعات الغربية بدلا من اكتساب ما يفيدهم من العلم. ويبقى الدور الرئيسي لأولياء الأمور في متابعة تصرفات أبنائهم ومعاقبتهم هو الأهم قبل النظر لدور وزارة التربية والتعليم في ذلك، وتوجيه العقاب اللازم والمناسب مع شخصية كل طالب منهم، قبل اللجوء إلى النيابة العامة والشرطة.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 1711 - الأحد 13 مايو 2007م الموافق 25 ربيع الثاني 1428هـ