مهما قيل أو يقال من مبررات عن عدم قدرة المحرق على إشراك لاعبين مجنسين مع فريق كرة السلة المشارك في البطولة الآسيوية، فإننا نعتبر ما حدث انتصارا للقانون، والانتصار للقانون هو انتصار للحق (فظلم جميع الناس يعد عدلا!) وانتصارا للجمعية العمومية لاتحاد كرة السلة التي رفضت التجنيس بجميع أشكاله، سواء كان داخل البحرين أو خارجها، ما دام يتعلق بكرة السلة البحرينية!
وحتى أكون منطقيا في حديثي أقول إن الجمعية العمومية في أي اتحاد رياضي هي أعلى سلطة وبيدها إسقاط العضوية عن كل أو بعض أعضاء مجلس الإدارة، أو حل الاتحاد أو إدماجه، أو البت في المسائل ذات الطبيعة المستعجلة والمهمة. وهذا ما ينص عليه البند 1 و2 من المادة 19 من الباب الثالث الخاص بالجمعية العمومية - اللائحة النموذجية للنظام الأساسي للاتحادات الرياضية. وحينما رفضت الجمعية العمومية لاتحاد السلة التجنيس في اجتماع الجمعية العمومية غير العادي، فإنه يكون ملزما للاتحاد تطبيقه وعدم اللف أو الدوران؛ لأن القانون لا توجد فيه مراوغة أو سلطة عليا فوق قرار الجمعية العمومية، حتى ولو كانت المؤسسة العامة للشباب والرياضة التي هي ترعى القانون وتعمل على تطبيقه، ولا يوجد في النظام الأساسي مادة أو نص يعطي الحق لرئيس المؤسسة بإصدار قرار مخالف للجمعية العمومية على رغم المواد الكثيرة التي أعطته الكثير من الصلاحيات التي تصب في صالح اللعبة، فالمادة (63) من الباب الثامن في أحكام عامة واضحة ولا تحتاج إلى تفسير، إذ تنص (لرئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن يوقف تنفيذ أي قرار يصدر من الجمعية العمومية للاتحاد أو مجلس إدارته ويكون مخالفا للقانون أو النظام الأساسي أو النظام العام أو الآداب. وللاتحاد ولكل ذي شأن أن يطعن في قرار رئيس المؤسسة بوقف التنفيذ أمام المحكمة الكبرى المدنية في ميعاد أقصاه 60 يوما من تاريخ علمه أو إبلاغه إليه) وبالتالي فإن قرار منع التجنيس يصب في صالح اللعبة وحق أساسي للجمعية العمومية.
وحينما ذكرت أن القرار ملزم سواء كانت المشاركة في الداخل أو الخارج لأن مجلس أداة الاتحاد ينفذ قرار الجمعية ومن صلاحياته الإذن للأندية الأعضاء بالاشتراك بفرقها مع الفرق الأجنبية في المباريات التي تقام في البحرين أو خارجها (البند 3 مادة 3) من النظام الأساسي.
وأخيرا أكرر ما سبق أن ذكرته عن قناعة تامة ان التجنيس خطأ فاحش في حق الرياضة البحرينية. وما يذكر عن أهميته هي أسباب واهية وغير صحيحة. فملاعبنا تضج بالمواهب الرياضية التي تحتاج إلى رعاية واهتمام. كما أن تبريرات المدرب (خريسو) دليل على فشله، ومن يفهم في أمور التدريب يؤكد حقيقة ذلك؛ لأنه يبحث عن اللاعب الجاهز ولا تسعفه إمكاناته في اكتشاف المواهب، بالإضافة إلى ضعف حيلته الفنية والدليل لقاء منتخبنا الأولمبي الأخير مع قطر!
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1710 - السبت 12 مايو 2007م الموافق 24 ربيع الثاني 1428هـ