منذ أن اعتمدت وزارة التربية والتعليم نظام التصحيح المركزي في المدارس الحكومية وتحديدا للمرحلة الثانوية والصف الثالث الإعدادي وهو يلاقي ترحيبا من قبل بعض الطلبة ورفضا من قبل آخرين، إلا أنه لم يلقَ ترحيبا من قبل أي مدرس أو مدرسة حتى الآن!
في السابق كنا نعتقد أن المدرسات فقط من يعترضن على التصحيح المركزي لأن بعض مديرات المدارس يجبرنهن على البقاء خارج أوقات العمل لساعات، بينما أكثرهن مرتبطات بظروف خاصة وبأفراد أسرهن، ما جعل الكثير منهن يشتكين من ذلك، والأكثر منهن يلتزمن الصمت خوفا من العقاب!
الآن وجدنا أن الموضوع أكبر من ذلك بكثير فلم تبقَ المدرسات هن الوحيدات اللائي يشتكين من ذلك؛ إذ إن المدرسين أيضا اشتكوا مرارا من التعب والإجهاد الذي ينالهم من التصحيح المركزي.
آخر المشتكين هم مدرسون من مدارس «أحمد العمران الثانوية للبنين» و «النعيم الثانوية للبنين» و «الشيخ عبدالعزيز الثانوية للبنين» الذين أعربوا وفي أوقات سابقة ولمرات عدة عن استيائهم من توجههم إلى إحدى المدارس الثانوية في المحرق من أجل التصحيح المركزي، مبدين اعتراضهم من انتقال مدرسي ثلاث مدارس إلى مدرسة واحدة، ومتسائلين في الوقت نفسه كيف تكون العاصمة من دون مركز تصحيح؟
نأمل من وزارة التربية والتعليم ومع اقتراب امتحانات نهاية العام الدراسي مراعاة ظروف جميع المدرسين والمدرسات والنظر في اقتراحاتهم ومراعاة مصلحتهم، كما تراعي للطلبة في الكثير من الأوقات.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 1704 - الأحد 06 مايو 2007م الموافق 18 ربيع الثاني 1428هـ