اطلعنا قبل 3 أيام على تصريح مدير عام شركة «ميتاف» الراعية لمسابقات الكرة البحرينية أحمد عاشور الكوهجي، وكان مجمل القول المفاجئ هو المقترح المقدم من الشركة إلى اتحاد الكرة ويتركز على آلية الهبوط وتقليص عدد فرق دوري الدرجة الأولى بطريقة متدرجة من الموسم المقبل لغاية العام 2012 بنهاية العقد المبرم بين الطرفين.
وبواقعية جاء اقتراح «ميتاف» مفاجئا ومخيبا للآمال والتوقعات التي كان الكثيرون يأملون أن تكون الشركة وصلت إلى استنتاجات منطقية وواقعية في أول موسم رعاية لها، إذ افتقدنا أحد أبرز عوامل اللعبة التي كنا نبحث عنها منذ سنوات، وتفاءلنا خيرا مع رعاية شركة «ميتاف» وما سمعناه من كلام جميل ومغر خلال المؤتمر الصحافي لتوقيع عقد الرعاية.
توقعنا أن تفاجئنا الشركة بمفاجآت رائعة مع وصولنا إلى اللحظات الحاسمة في ختام مسابقاتنا الكروية وتعلن عن حوافز وجوائز وحملة إعلانية وإعلامية لحشد الجماهير لحضور المباريات الحاسمة والنهائية، لكنها فاجأتنا بكلام ومقترح لا يراه الكثيرون إيجابيا لتغيير واقع الدوري المحلي الذي لن يتغير حاله بمشاركة 10 أو 12 أو 8 أندية، إذ ما الفارق بين دوري الموسم الماضي الذي شارك فيه 10 فرق والموسم الحالي بمشاركة 12 فريقا؟!
أين الإعلانات التحفيزية للجماهير والجوائز التشجيعية التي سمعنا بها عند توقيع الرعاية، وحتى عندما حاولت الشركة تقديم جوائز كانت بطريقة غريبة لا يشعر بها أحد وتمت وسط الموسم؟
أين دور الشركة وعلاقتها مع الصحافة والإعلام المحلي في إبراز وتغطية الدوري إعلاميا كسلاح مهم في معركة نجاح الرعاية لشركة قيل انها جاءت بسمعة وخبرة عالمية لكننا لم نشعر بها، فمازلنا نحضر إلى الملاعب لنشاهد مباريات صامتة إلا ما ندر.
إن على «ميتاف» أن تسعدنا بأفكارها وجوائزها بعد صمت طيلة الموسم، حتى لا تنطبق عليها مقولة «صام دهرا وفطر على بصلة»!
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1703 - السبت 05 مايو 2007م الموافق 17 ربيع الثاني 1428هـ