نظم قسم العلاقات العامة بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة صباح أمس جولة للإعلاميين إلى بعض المنشآت الرياضية التي يجري العمل فيها حاليا، والتي من المتوقع جهوزيتها خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ومن خلال زيارتنا المتكررة إلى هذه المنشآت، نجد أن العمل يسير ببطء، والسبب في ذلك كما ذكره المشرفون على المشروعات راجع إلى عدم التزام المقاولين من جهة، وقلة الموازنة من جهة أخرى، وفي كل الأحوال يجب أن يضع المسئولون حدا لهذا التأخير، وخصوصا أن البطولات المحلية تواجه الكثير من المصاعب بسبب قلة الملاعب، وكذلك الأندية تواجه مصاعب أيضا في إعداد فرقها بسبب قلة المنشآت.
فمثلا مدينة خليفة الرياضية كان من المفترض أن تسلم إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضية في مايو/ أيار الجاري، لكن للأسباب المذكورة تأخر الانتهاء منها، والتاريخ الجديد المتوقع لتسليم المدينة إلى المؤسسة سيكون في سبتمبر/ أيلول المقبل، ونادي الشباب يواجه المشكلة نفسها أيضا، إذ كان من المفترض أن يتم تسليم مبنى النادي في أبريل/ نيسان الماضي إلا أنه سيتأخر إلى يوليو/ تموز المقبل.
وإذ رجعنا إلى المشروعات التي من المتوقع أن يبدأ العمل فيها قريبا نجد أن ناديي سترة والنجمة ينتظران رحمة المسئولين لوضع الموازنة، وخصوصا بعد أن تم طرح مناقصة بناء الناديين، وتبين بعد فرز المناقصات أن المبلغ المرصود لا يسد قيمة إنشاء الناديين، لذلك سيكون على الناديين الانتظار حتى تتم الموافقة على الموازنة الجديدة.
وتم وضع شهر يونيو/ حزيران المقبل كموعد للبدء في إنشاء مشروع نادي سترة، لكن السؤال هنا والذي يفرض نفسه... هل سيكون هذا الموعد نهائيا لبدء المشروع؟ شخصيا لا أعتقد ذلك، لأن المسئولين وعدوا النادي أكثر من مرة ببدء البناء، وأعلنوا ذلك مرارا وتكرارا للصحافة، ويأتي الموعد المذكور من دون أن نجد أي تحرك لبدء المشروع، وعندما نسأل عن السبب تأتي الإجابة بأن الموازنة لم تقر بعد، وهنا نسأل سؤالا آخر... هل يعقل أن نقر موازنة مبدئية بعد طول انتظار، وعند فرز المناقصات يتم الانتظار طويلا أيضا من أجل إقرار الموزانة الجديدة والنهائية للمشروع؟ في اعتقادي ان هذه الأمور تصيب الأجيال بالإحباط، وهناك من اللاعبين من أوشك على الاعتزال وهو يمني النفس بالنادي النموذجي، والأدهى من ذلك أن كل هذا البطء وكل التأخير في المرحلة الأولى من المشروع، إذ إن هناك 3 مراحل لكل ناد نموذجي، ولا ندري في أي عام يتم إقرار موازنة المرحلة الثالثة من المشروع.
ومن وجهة نظرنا المتواضعة، يجب على المسئولين أن يرصدوا موازنة حقيقية لتطوير المنشآت الرياضية من أجل الإسراع في تنفيذ المشروعات التي لا تحتمل التأخير، وخصوصا الأندية التي تمتلك منشآت متهالكة لا تستوعب تدريبات فرقها.
كما على المسئولين أن يكونوا أكثر حزما مع المقاولين من أجل الانتهاء من المشروعات في موعدها كما هو موقع عليه بين الطرفين.
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1700 - الأربعاء 02 مايو 2007م الموافق 14 ربيع الثاني 1428هـ