التقرير الذي عرضه رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبوديب خلال ندوة «العريضة المطلبية للمعلمين» الأسبوع الماضي، والذي كشف عن رواتب المعلمين في الدول الخليجية يعتبر تقريرا مهما، وخصوصا أنه يبين الفارق الكبير بين رواتب المعلمين المخضرمين في البحرين والمبتدئين في الدول الشقيقة.

الواقع وبحسب التقرير في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية في الإمارات العربية المتحدة يؤكد أن المعلمين حديثي التوظيف يتقاضون راتبا شهريا قدره 1500 دينار، ما يعني أن هؤلاء المعلمين حصلوا على أقل تقدير لهم من قبل «وزارة التربية»، والدليل على ذلك أن المعلمين المتزوجين يتقاضون أجرا يصل إلى 3 آلاف دينار، ومبالغ أخرى تحسب لهم «بدل» لأمور أخرى كالسكن والأثاث. وإذا ما عدنا إلى واقع المعلمين في البحرين سنجد أن المعلم حديث التوظيف يحصل على أكثر من 300 دينار بقليل، ليكون الفرق ما بين أجور الإمارات السابقة والبحرين يتجاوز 1000 دينار، أي أقل من نصف الأجور السابقة، ولنجد من الطبيعي ألا يتجاوز راتبه بعد مرور 20 عاما عن 600 أو 700 دينار.

المطالبة بزيادة الأجور تعتبر حقا من حقوق المعلمين في البحرين إذا ما أرادوا ذلك، وخصوصا إذا قارنوا وضعهم بالمعلمين في الدول الخليجية، إلا أنه من الصعب أن يتحقق ذلك إذا ما بقيت تحركاتهم محصورة في توقيع عريضة، قد يكون بعض المعلمين لجأوا إليها على استحياء!