«لأن أهل الرفاع هادئين وموالين وما يصارخون، لذلك فإن الحكومة تقدر عليهم، وما يحصلون حتى مجاري!»، لم يجد النائب السلفي المستقل جاسم السعيدي عبارة أفضل من السابقة للتعليق بها على رد وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر على سؤاله بشأن المجاري والإسكان في الجنوبية.
يكاد السيناريو ذاته أن يتكرر بكل تفاصيله لما حدث في الفصل التشريعي السابق، حين علق النائب حمد المهندي على رد الوزير على السؤال الذي وجهه إليه بشأن الإسكان في الجنوبية أيضا، بل إن الوزير تذكر في تعليقه على السعيدي بأن سؤالا آخر في الشأن نفسه كان قد وجهه المهندي في وقت سابق.
لا أدري إن كان الغرض من تكرار وصف أهالي الجنوبية «بالموالاة» جاء من قبيل المصادفة، أو للتأكيد للمرة الثانية أن أهالي الجنوبية «فعلا» موالون، أو أن السعيدي اقتبس هذه العبارة من المداخلة السابقة للمهندي السابق كما اقتبس مضمون السؤال.
ليس هذا المهم، بل المهم أنه مادام قد حصر السعيدي صفة الموالاة بأهالي الجنوبية، فيا ترى هل يرى السعيدي أن أهالي بقية المناطق التي أشار إليها في رده بأنهم معادون أم معارضون، على اعتبار أنهما اللفظتان الوحيدتان اللتان تعنيان عكس الموالاة. وإن كان يراهم كذلك فعلا، فهلا أوضح لنا السعيدي الآلية التي حدد فيها الموالين من المعارضين؟
إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"العدد 1695 - الجمعة 27 أبريل 2007م الموافق 09 ربيع الثاني 1428هـ