حلقة «هذا المساء» الأخيرة حاولت أن تناقش أعمال التخريب الممارسة من قبل الشباب، إلا أنها لم توفق في ذلك لعرضها الموضوع من جانب واحد، الأمر الذي أفقد الحلقة حياديتها.

لا أكتب في هذه الزاوية دفاعا عن الشباب الذين يلجأون إلى أعمال تخريب لأنهم بلا شك مخطئون فيما يقومون به، لكنني أنتقد الأسلوب الذي تعامل به مقدم البرنامج سامي هجرس؛ إذ إنه عرض تقريرا ركز من خلاله على استخدام العنف ضد رجال الأمن لكنه لم يتطرق إلى العنف الممارس من قبل رجال الأمن أنفسهم نحو عموم الشعب والذي يتم من خلال استخدام مسيلات الدموع والمطاط في الأحياء السكنية.

مدير عام شرطة المحافظة الشمالية عادل الفاضل لم يخطئ عندما قال إنه يتم التعامل مع أي عمل تخريبي في إطار قانوني، إلا أنه لم يذكر أن رجال الأمن لا يكتفون برمي مسيلات الدموع أو المطاط في الشوارع العامة بل يتجاوزونها إلى داخل الأحياء السكنية، وذلك يعني أنه مهما كانت شدة أعمال التخريب فإنها لا تبرر رمي مسيلات الدموع والمطاط في منازل الناس.

«الداخلية» مطالبة بالتبرير من استخدام مسيلات الدموع في الأحياء السكنية والمطاط الذي وجدت منه قبل فترة 35 طلقة في منزل واحد كاد أن يذهب ضحيته طفل في قرية السنابس.

المشاركون في البرنامج أيضا لم يتطرقوا إلى هذه النقطة عدا الشاب الذي لفت إلى أن المسنين يتأذون من مسيلات الدموع، والمذيع نفسه الذي وجه سؤالا على استحياء للفاضل عندما سأله: هل تأثير المولوتوف كمسيل الدموع؟ فهل نسي هجرس التطرق إلى مخاطر مسيلات الدموع والمطاط أم تناسى؟