للمرة الثانية خلال التصفيات الأولمبية يفشل مدرب منتخبنا الأولمبي البوسني كريسو في وضع الاستراتيجية المناسبة للمنتخب في المباريات التي يخوضها الفريق خارج أرضه، إذ سبق له أن تلقى خسارة كبيرة أمام الكويت بثلاثية نظيفة، ثم خسارة أخرى أمام المنتخب القطري برباعية نظيفة وبأداء غير مقنع تماما.

وبصراحة لا نعلم حتى الآن لماذا يصر كريسو على خوض جميع المباريات بالطريقة نفسها وبالاستراتيجية نفسها، ولا نعلم لما يصر كريسو على عدم احترام المنافسين عندما يلعب على أرضهم وبين جماهيرهم، وبصراحة أكثر أن منتخبنا أكبر من أن يتلقى هزيمتين قاسيتين بهذه الطريقة أمام منافسين ليس بيننا وبينهم ذلك الفارق الكبير الذي يجعلنا نتلقى أهدافا بالجملة من دون أن نتمكن من هز شباكهم ولو لمرة واحدة.

ماذا يفعل كريسو؟ ولماذا هذا التعالي الذي كلف منتخبنا 6 نقاط مهمة قد نندم عليها في ختام التصفيات.

كريسو كان بإمكان توظيف إمكانات لاعبيه بشكل أفضل بكثير مما كانوا عليه في مباراتي الكويت وقطر، وللأسف يبدو أنه لا توجد في قاموس هذا المدرب مقولة «إذا لم أفز يجب ألا أخسر»، ويبدو أن كريسو لو اقتنع بنقطة التعادل أمام الكويت وقطر لكان منتخبنا الآن في صدارة المجموعة، لكن حسبي الله ونعم الوكيل من (هالمدربين).

أمام الكويت، فتح كريسو كل الطرق المؤدية إلى مرمى منتخبنا بحجة البحث عن التعادل واستثمر الأشقاء الكويتيون جميع الشوارع التي فتحها كريسو وسجلوا ثلاثة أهداف من جميع الاتجاهات.

وكرر كريسو فعلته أمام قطر، ويبدو أن كريسو لدغ من الجحر مرة أخرى ولم يتعلم من درس الكويت وسقط في الاختبار الثاني أمام المنتخب القطري الشقيق الذي تفنن في هز شباكنا، وتفنن في إضاعة الفرص أمام مرمى منتخبنا، في الوقت الذي كان فيه الأحمر تائها لا يدري ماذا يريد وما هي استراتيجيته في المباراة، فكانت الهزيمة مستحقة لمنتخبنا.

والآن بقيت لنا مباراتان في التصفيات، وكريسو مطالب بالفوز فيهما لأن خسارة أي نقطة تعني الخروج من الدور الأول وضياع حلم التأهل للألعاب الأولمبية، ويجب ألا ينسى كريسو أننا سنواجه باكستان على أرضها، وإذا لعبنا بالتخبط نفسه فربما نواجه مصيرا عسيرا لذلك يجب أن يعيد كريسو حساباته وأن يدرس سلبيات استراتيجيته الكثيرة في مباراتي الكويت وقطر، وخصوصا أننا سنواجه منتخبات أكثر قوة إذا ما تخطينا عقبة الدور الأول.