في تقرير لوكالة رويترز العالمية ذكرت أن بيانات مصرف البحرين المركزي أظهرت أن المملكة سجلت أكبر فائض مسجل في الحساب الجاري في العام 2006 مع زيادة صادرات النفط.

وبحسب تقارير اقتصادية عالمية بأن الفائض لمصرف البحرين المركزي أتاح زيادة احتياطية، هذا بالإضافة إلى تعزيز قدرته على التعامل مع الصدمات الخارجية!

إذا ما يشير إليه تقرير «رويترز» أن البحرين تعيش منذ ارتفاع أسعار النفط عصرها الذهبي ماليا! وأنها نائمة على بحر من الفائض الذي أغرق البحرين في 721.3 مليون دينار كفائض في العام 2006 فقط, فضلا عن العام الجاري والأعوام الثلاثة التي سبقت 2006. وكل مليارات الدولارات تلك التي جعلت البحرين مرمى أنظار الاقتصاديين العالميين مرت على آذان البحرينيين إلا أنها لم تمر على جيوبهم، فهي تماما لا تختلف عن أية أرقام أخرى في بلاد أخرى، يقرأون عنها في صحيفة هنا أو مجلة هناك!

أرقام كبيرة لا تجيد قراءتها غالبية المعدمين من البؤساء الذين لا يزالون يسكنون «الزرائب» التي تسمى في البطاقات السكانية بـ «الفلل»، فهل سينتهي هذا العصر الذهبي المالي، من دون أن يتذوق الناس طعم فُتاته؟ أم أن المواطن يجب أن يكتفي نهارا بالنظر إلى المباني الباسقات التي تنبت على البر والبحر، ليعود ليلا إلى خربته وينام ويحلم بالفائض الذي سمع به ولم يره؟