العدد 1681 - الجمعة 13 أبريل 2007م الموافق 25 ربيع الاول 1428هـ

البحرين ستنجح في كل سباق

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

أصبحت حلبة البحرين الدولية التي تستضيف يوم غد (الأحد) المرحلة الثالثة من بطولة العالم لسباقات الـ «فورمولا1-» أول حلبة في البطولة تحصل على جائزة مؤسسة «الامتياز» التابعة للاتحاد الدولي للسيارات والتي تمنح للحلبات التي تتلاقى مع أعلى المعايير من حيث التكنولوجيا والتنظيم والطاقم الطبي ومراقبي سلامة السباق... هذه كانت واحدة من عشرات الأخبار التي امتلأت بها وكالات الأنباء العالمية يوم أمس، وهو ما نود سماعه وقراءته عن بلادنا الغالية باستمرار.

عندما بدأ مشروع الفورمولا - 1 قبل عدّة سنوات، كان سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة صرح بأن واحدا من أهداف إقامة السباق في البحرين أن العالم سيسمع وسيقرأ أخبارا سارة عن البحرين والمنطقة... ومثل هذا الهدف يستحق أن نعمل من أجله، فلقد سئم الناس من انتشار أخبار الدمار والحروب والتطرف والبؤس والشقاء في منطقتنا.

الأمور لا تسير دائما بحسب ما يخطط له من كل جانب، وعليه كان يوم أمس مشوشا بأخبار عن مواجهات بين قوات الأمن وعدد من الأفراد هنا وهناك، وكالعادة فقد كان الضحايا هم الناس... فسوق جدحفص امطرت بمسيلات الدموع، والمناوشات طالت مناطق عدّة.

لا نستطيع أن نتوجّه لجهة معينة في المعارضة لنطالبها بشيء في هذا المجال... فليس هناك مَنْ يعلن نفسه مسئولا عن مثل هذه الأمور، ويبدو أن هناك أطرافا تستفيد من استثارة الوضع باستمرار، وهذه الأطراف ليست تلك المحسوبة على الجناح الراديكالي في المعارضة فقط. نعم هناك مَنْ يستجيب دائما للدعوات التي أصبحت تنطلق إلكترونيا في كل مكان، ولكن ما هو الغرض من تعكير الأجواء؟ ومن يستفيد فعلا من توتير الوضع؟

المعارضة الرئيسية لا تستفيد قطعا من كل هذه الاستثارات، ودعوات رموز المعارضة ليس لها صدى ولاتصل إلى مَنْ يقف خلف التحريض، وخصوصا أن هناك تشابكا واضحا لعدة جهات تستفيد من مثل هذه الأمور، بعضها لاينتمي للمعارضة أصلا. في مطلع الثمانينات كان فريق «المخارقة» مملوء بالبحرينيين وبالحيوية، ولكن تم إفراغ الحي من أهاليه وأزيلت منازل كثيرة، بحجة فسح المجال لطريق عام، وتحوّل فريق المخارقة إلى أحد الأحياء الهندية - الفقيرة حاليا. ولربما يكون هناك فعلا مَنْ يسعى إلى قتل حيوية السنابس والديه وجدحفص، تماما كما قتلت حيوية «المخارقة»... والحال سائبة، فقد أصبح مصير مناطقنا السكنية في يد مجهولين... وقوات الأمن لديها خطتها التي لا تتغير، وهي الاستخدام المفرط للقوة.

لكنني قاومت اتجاهات تعكير المزاج مساء أمس، ودخلت على وكالات الأنباء وقرأت المزيد عن أخبار البحرين الجميلة، فلدينا الوقت الكثير لمعالجة ملفات معقدة، وهذه كلها تحتاج إلى إرادة صلبة ورؤية محبة للبحرين وأهلها... إننا بحاجة إلى ثقافة تقف ضد انتشار التطرف بكل أشكاله، سواء كان يمارس من جهات محسوبة على المعارضة، أم من جهات رسمية يقع على عاتقها حفظ الأمن، أم من أولئك الذين تموضعوا في مفاصل الدولة وينتهجون ممارسات عنصرية وطالبانية. البحرين ستنجح بإذن الله في هذ ه الملفات، تماما كما نجحت في الفورمولا 1-.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1681 - الجمعة 13 أبريل 2007م الموافق 25 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً