العدد 1675 - السبت 07 أبريل 2007م الموافق 19 ربيع الاول 1428هـ

الدعاية الأميركية

احمد شبيب ahmed.shabib [at] alwasatnews.com

تقسم الدعاية الإعلامية عادة إلى بيضاء معروفة المصدر والهدف تعمل علنا، أو سوداء مجهولة المصدر والهدف تعمل سرا، أو رمادية معروفة المصدر ومجهولة الهدف.

ومن هنا يصعب علينا تحديد النوع الذي تلجأ له الإدارة الأميركية في بث دعايتها، إذ أنهم يستخدمون جميع تلك التصانيف وبعبارة أخرى «يلعبون على جميع الجبهات». فالإعلام الأميركي يوجه - في الأغلب - الاخطبوط الصهيوني الذي يمد أذرعه متغلغلا في وسائل الإعلام المختلفة. فلذلك نجدد التبريرات التي ساقتها واشنطن في حروبها الأخيرة بدء من أفغانستان ثم عروجا على العراق لم يكن جله معتمد على حقائق بقدر ماهيه دعائية ضغت بشكل مكثف ومنظم على الرأي العالمي والغربي خصوصا. فقبل الغزو لم يهدأ لتلك الإدارة بال أو يغط لها جفن إلا بعد أن أوهمت العالم بأن نظام صدام حسين يمتلك أسلحة نووية وكيماوية وأنه يتعاون مع «تنظيم القاعدة» .

حتى تكشفت الأوراق عن كذب تلك الافتراءات الأخرى تلو الأخرى، ففي أمس الأول ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن تقرير لوزارة الدفاع الأميركية أن الاستجواب الذي خضع له صدام والوثائق الرسمية التي عثر عليها تؤكد أنه لم يتعاون مع «القاعدة».

فواشنطن التي دعمت صدام طوال تلك السنين ولذي قام نظامه على آلاف الجماجم و الدماء لم تهتز لها شعرة واحدة ، لكن حينما أنقلب السحر على الساحر أصبح الحديث آخر.

فهل تتعظ الحكومات والشعوب من السياسة الأميركية فتبقى مأسورة في فلكها و تهوراتها، أم تتجه لشعوبها كي تكون ضمانة لبقائها؟.

إقرأ أيضا لـ "احمد شبيب"

العدد 1675 - السبت 07 أبريل 2007م الموافق 19 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً