في الحقيقة مازلنا نجهل الأسباب التي تجعل الاتحاد البحريني لكرة القدم يتأخر في إعادة تشكيل لجنة المنتخبات التي تم حلها بعد خروج المنتخب الوطني من بطولة خليجي 18.
ومازلنا نبحث عن أسباب وجيهة لتبيرير هذا التأخير، فهل البحرين أصبحت فارغة من الرجال الأكفاء القادرين على قيادة دفة منتخباتنا الوطنية؟ وهل يبحث الاتحاد عن موازنة ضخمة لتعيين أعضاء لجنة المنتخبات أسوة بموازنة المدرب المنتظر لمنتخبنا الوطني؟.
بصراحة ربما نجد العذر للاتحاد لتأخره في التعاقد مع مدرب جديد للمنتخب الوطني، لكننا لا نجد له العذر في التأخر عن إعلان لجنة المنتخبات.
فوجود هذه اللجنة ضروري جدا، وخصوصا أن هناك مشاركات لمنتخباتنا الوطنية خلال الفترة المقبلة، وهي بحاجة إلى الرعاية والاهتمام الكاملين.
وحتى لا يتكرر الهرج والمرج الذي حدث خلال مشاركة منتخب الأشبال في المهرجان الآسيوي الذي نظمته حديثا أكاديمية أسباير، والذي أدى في نهاية المطاف إلى إقالة المدرب التونسي عبدالقادر بن حسن والغموض الذي لف تلك القضية، يجب على الاتحاد أن يسارع في تشكيل لجنة المنتخبات الجديدة حتى تتمكن هذه اللجنة من تسيير أمور المنتخبات بالشكل الصحيح وتحت رقابة أعضائها من دون تدخل أي طرف آخر قد يثير زوبعة كما حصل مع منتخب الأشبال.
المنتخب الأولمبي هو الآخر يخوض تصفيات شرسة لا تقل أهمية عن تصفيات كأس العالم وهي التصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين، ومن الضروري جدا وجود اللجنة التي تقف على احتياجات الفريق وتذلل العقبات التي تقف أمام إعداده بالشكل السليم كي يتمكن من تجاوز التصفيات المهمة والقوية.
كل هذه الأمور تجعل من الضروري تشكيل لجنة المنتخبات التي ستكون مهمتها أيضا متابعة لاعبي المنتخب والوقوف على مستوياتهم مع أنديتهم سواء المحترفين أو الذين يلعبون مع الأندية المحلية وذلك في ظل عدم وجود مدرب للمنتخب لمتابعة اللاعبين واكتشاف المواهب الجديدة.
وباعتقادي أن الاتحاد يجب أن يضع في أولوياته خلال الفترة المقبلة تشكيل هذه اللجنة، وخصوصا أن هناك الكثير من الكفاءات الإدارية والفنية أصحاب الخبرة القادرة على قيادة دفة المنتخبات ولا نجد هناك أي سبب مقنع لتأخر تشكيل اللجنة المنتظرة.
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1672 - الأربعاء 04 أبريل 2007م الموافق 16 ربيع الاول 1428هـ