ساحتنا الكروية ليست جامدة على رغم واقعها وظروفها الصعبة وبين تارة وأخرى يطفح على السطح خبر أو حادثة يثير معه الشارع الرياضي المحلي.
في الأسبوع الماضي برز موضوع إقالة مدرب منتخبنا للأشبال التونسي عبدالقادر بلحسن المشهور بـ «قدور» عندما كان لاعبا محترفا في الاهلي السعودي في مطلع التسعينات وذلك بحجة ضربه بعض اللاعبين خلال المهرجان الآسيوي في الدوحة حديثا.
وبصرف النظر عن ملابسات الحادثة وتضارب أقوال حتى من كانوا هناك في الدوحة فإنني أجد نفسي مؤيدا لما ذهب إليه الزميل محمد لوري في مقاله أمس في صحيفة «الوقت» الزميلة بشأن الموضوع نفسه وكانت خلاصة مقاله إن اتحاد الكرة ظلم المدرب بلحسن.
سبحان الله منذ متى كان اتحادنا الكروي أو اتحاداتنا الأخرى تطرق الحديد وهو ساخن وتتخذ قراراتها بشأن المشكلات بهذه السرعة، ومن خلال قربي شخصيا ووجودي بصورة شبه يومية في مقر اتحاد الكرة لم أعلم بوجود لجنة تحقيق حتى انني أذكر انه في اليوم نفسه الذي كتب فيه عن المدرب في الصحافة وجدته في مقر الاتحاد (مساء الثلثاء الماضي) وكان عاديا ويشاهد التلفزيون وتحدث وديا مع بعض أعضاء ادارة الاتحاد!
ولنكن واقعيين وإلى كل من لا يدرك حقيقة الأمور نذكر هنا أن هناك أمورا عدة تترابط مع ما حدث ودوافع القرار وهي ليست وليدة حادثة الدوحة التي تشبث بها البعض واعتبرها اكتشافا خطيرا ونصرا عظيما في حساباته الخاصة، بل تعود إلى فترات سابقة ومعطيات أعرفها جيدا من مصادر وأفراد ضالعين داخل بيت الكرة البحرينية ولا مجال لذكرها وكان المدرب بلحسن ضحيتها سواء كان ظالما أو مظلوما.
أجزم انني لا يهمني بلحسن الذي رحل إلى بلاده بقدر ما يهمنا أن تكون قراراتنا وآليات عملنا سليمة سواء في هذه الحادثة أو غيرها ولا تكون مجرد ردود أفعال وإذا كان صحيحا ما سمعناه من بعض الضالعين عن سلوكيات المدرب بلحسن فهنا نطرح سؤالا طالما ذكرناه ومازلنا نردده بشأن أسس ومعايير اختيار المدربين لمنتخباتنا.
ذكرتني هذه الحادثة بحادثة وقعت أمس الاول باعتداء ناشئي فريق المنامة بصورة عنيفة على الحكم عبدعلي المدوب ولو رجعنا إلى حقيقة الامور سنلاحظ أنها شبيهة بما حدث لمنتخب الاشبال في الدوحة... واللبيب بالإشارة يفهم!!
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1668 - السبت 31 مارس 2007م الموافق 12 ربيع الاول 1428هـ