صارت البحرين على أبواب تاريخ رياضي جديد، أتحدث تحديدا عن لعبة كرة اليد، ومع وصول مندوب الإتحاد الدولي السلوفيني كولن، تأكد رسميا أن بطولة كأس العالم للناشئين لكرة اليد الثانية ستقام في البحرين، هذا التأكيد بدد كل الشكوك، وركن المشككين جانبا، وهذا في واقع الأمر يحسب للإتحاد الحالي الذي عمل جاهدا للحصول على شرف الاستضافة، ويبقى العمل الآن حول كيفية الاستضافة؟! ونوعية العمل؟! الأمر الذي يتطلب جهدا جهيدا من قبل الاتحاد لإظهار البطولة بالشكل اللائق.
تفريغ لاعبي منتخب الناشئين!
كنت قد رفعت صوتي في الفترة الماضية مع الذين طالبوا بتفريغ لاعبي منتخب الناشئين من المشاركة مع أنديتهم في دوري الإتحاد وبيت التمويل الخليجي، وكنت قد ذكرت أن هذا التفريغ لابد أن يكون وفق برنامج معين، بحيث أن لا يخرج لاعبو المنتخب من أجواء المباريات الحماسية إلى أجواء التدريبات المملة، والشيء بالشيء يذكر، والحديث عن لاعبي منتخب الناشئين، فمن الملاحظ خلال المباريات التي يشاركون فيها نشاهد التحامات غير مبررة، وكأن الجو متشنج بينهم، أتمنى أن يلتفت الجهاز الفني للمنتخب لهذه التصرفات، وأن يضع لها حلا، فلا مجال للإصابات ولا مجال للخسائر، فالبطولة لم يتبق عنها سوى 4 أشهر فقط.
تصرفات الجماهير!
صارت تجاوزات الجماهير في مباريات الصالات أمرا معتادا، وغريبا أن لا نراه خصوصا في المباريات الحاسمة، وأخيرا لاحظنا التجاوزات من قبل الجماهير في مباراة الأهلي والنجمة، ولا حظنا كيف أن بعض اللاعبين كاد يتعرض للأذى من هذه التصرفات غير المسئولة، ولكن من يتحمل المسئولية؟! هل الأندية أو الاتحادات؟!، في الواقع الطرفان يتحملان المسئولية الكاملة، فالجماهير بحاجة إلى حملة توعية حقيقية، فما يحدث يسيء للرياضة البحرينية، وقبل ذلك لا يرضي الله، فالحزم في مثل هذه الأمر مطلوب، وعلى الاتحادات أن تتحرك لإيجاد الحلول اللازمة لوقف أعمال الشغب، قبل أن تذهب الأرواح وقبل أن تتضرر منشآتنا !
الاستقالات في اتحاد اليد!
لم نكن نتمنى أن تصل الأمور بين الاتحاد وبين المستقيلين إلى هذه الدرجة من التشكيك في الصحافة، كان الأجدر أن تحل الأمور وديا، وكان الأجدر أن تبقى الأسرار أسرارا مهما حدث، وما شهدناه في الفترة السابقة يثير عدة من علامات الاستفهام التي بحاجة إلى أن نفهمها جيدا، فالقول إن رئيس الاتحاد رجل متسلط بعد عامين من نصف من الحياة في مجلس الإدارة، يشير إلى أكثر من معنى، ولعل الأبرز أن أعضاء مجلس الإدارة مجرد أداة يحركها الرئيس، وهذه إساءة كبيرة للأعضاء إذا كنا واقعيين، ثم أنه إذا كان الرئيس متسلط لماذا حاول أحدهم التراجع عن الاستقالة؟! هل وعده الرئيس بعدم التسلط مثلا؟! أم ماذا؟! وبعد ذلك ما قصة نشر الغسيل إذا كان هناك غسيل في هذا الوقت بالذات؟! وفي هذا الوقت بعد قرارات لم يرضوها، هناك عدة تساؤلات نبحث فيها عن إجابة، ولا نبرأ أحدا، ولا ندافع عن أحد، ومن يعتقد أن الاتحاد الحالي مثالي فهو مخطئ، ولكن من يعتقد أن الاتحاد الحالي لم ينجز فهو واهم.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1666 - الخميس 29 مارس 2007م الموافق 10 ربيع الاول 1428هـ