على رغم موقفه الصعب في التأهل للمربع الذهبي لدوري بتلكو لكرة السلة فإن فريق سترة يستحق التقدير ورفع القبعات احتراما لهذا الفريق الذي جعل من منافسات الدوري السلاوي في هذا الموسم متعة حقيقية، وكان بحق ملح البطولات السلاوية، وتمكن من تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في قائمة العمالقة بفوزه بكأس الاتحاد لهذا الموسم.

سترة قد يكون خسر التأهل لمنافسات المربع لكنه كسب احترام جميع الفرق، بما فيها محتكر البطولات المحلية فريق المنامة الذي وجد صعوبة في الفوز على فريق سترة، وحقق فوزا واحدا عليه مقابل هزيمتين، والذي بالتأكيد سيحسب ألف حساب للفريق الستراوي في الموسم المقبل هو وبقية الفرق أمثال الأهلي والمحرق والحالة.

وبخروجه من المنافسة ستفتقد البطولة الجماهير الستراوية التي أشعلت مدرجات صالة مركز الشباب وصالة اتحاد كرة السلة بتشجيعها الحماسي الذي أضفى رونقا جديدا على المباريات.

فريق سترة كان بعبعا لجميع الفرق في بداية الموسم وتصدر المسابقة حتى الأسبوع الثاني من القسم الثاني، لكن هناك أمورا كثيرة وسلبيات ظهرت على السطح وساهمت في تراجع الفريق وتقهقره حتى خروجه من المنافسة، وبالتأكيد تدرك الإدارة الستراوية تلك السلبيات التي يجب معالجتها والعودة بشكل أقوى في الموسم المقبل، وخصوصا بعد أن أصبح الفريق ضمن قائمة الأبطال ويجب أن يبقى مكانه بينهم.

ويجب أن تعمل الإدارة الستراوية على إعادة هيكلة الفريق، وإعادة النظر في المحترفين، بالإضافة إلى تعزيز صفوف الفريق ببعض اللاعبين المحليين من أجل تكوين فريق متكامل؛ إذ شاهدنا الفريق يلعب بخمسة لاعبين فقط طوال الموسم، أما دكة الاحتياط فهي خالية من اللاعبين المميزين القادرين على المحافظة على مستوى الفريق في حال دخولهم إلى الملعب.

ويجب على الجهاز الفني إيجاد لاعب بديل لصانع الألعاب حسين تقي، إذ إن الأخير يحتاج إلى الراحة من أجل استعادة التركيز، وهي أمور مهمة جدا في كرة السلة التي تتطلب درجة عالية من التركيز وخصوصا في مركز صانع اللاعب الذي يعتبر قلب الفريق.

المسئولية باتت كبيرة الآن على كاهل الستراوية، ويجب أن يتضاعف العمل من أجل العودة القوية في الموسم المقبل، فالمسئولون عن الفريق عرفوا أسباب الخروج ولن يكون العلاج صعبا، والوقت سيكون كافيا لإعادة ترتيب أوضاع الفريق قبل الدخول في معمعة المسابقات في الموسم المقبل، ويجب أن يبدأ العمل منذ الآن من أجل تصحيح أوضاع الفريق حتى يعود عملاقا يستطيع هز عمالقة الدوري.