يدخل منتخبنا الأولمبي هذا الأسبوع وتحديدا يوم الأربعاء المقبل لقاءه الثالث في مسيرته في التصفيات الأولمبية مع المنتخب العنابي القطري وهو يملك في رصيده ثلاث نقاط فقط من فوزه الساحق والماحق على الحلقة الأضعف في المجموعة منتخب باكستان وبثمانية أهداف وخسارته المفاجئة في المباراة الثانية من الأزيرق الكويتي صفر/3، في حين يدخل المنتخب القطري المباراة ورصيده يفوقنا بنقطة واحدة وهو رصيد المنتخب الكويتي نفسه متصدر المجموعة والذي سيقابل باكستان في مباراة أخرى في اليوم ذاته.
وكشفت مباراتنا الأولى في التصفيات أمام منتخب باكستان والتي أقيمت هنا وعلى استاد البحرين الوطني عن أمر مخجل ومؤسف بكل تأكيد عندما غاب الجمهور عن المباراة وبالتالي فقد منتخبنا الأولمبي ميزة الجمهور ولعب منتخبنا المباراة وكأنه غريب على أرضه الأمر الذي لم نتعوده من جماهيرنا الوفية في مثل هذه المباريات، وخصوصا أن لها مواقف كثيرة أثبتت من خلالها أنها العنصر الفعال والوقود الذي يتزود منه لاعبو الأحمر الهمة والنشاط والقوة والحماس لتجاوز الخصوم والإيقاع بهم فوق أرضية الميدان، ونتمنى أن نشاهد جماهيرنا الوفية وهي تزحف يوم الأربعاء المقبل وبكثافة كبيرة لمؤازرة منتخبنا الأولمبي في مباراته أمام العنابي القطري التي تعتبر في غاية الأهمية وستحدد بشكل كبير مصيرنا من المنافسة على خطف إحدى البطاقتين المؤهلتين للمرحلة الثانية والحاسمة وذلك قبل الدخول في غمار «اللفة الثانية» للمجموعة الرابعة في مشوار التصفيات الأولمبية، لذلك فدور الجماهير لا يقل أهمية عن دور الجهازين الفني والإداري للمنتخب إن لم يكن أهم في مثل هذه المباريات المصيرية، فالجمهور ورقة رابحة بكل تأكيد نستطيع أن نكسب بها ونتمنى الاستفادة منها في هذه المباراة.
كريسو أحذر من مدرب الكمبيوتر
وفي الجانب الفني للمواجهة على مدرب منتخبنا الأولمبي البوسني كريسو التعامل مع مجريات المباراة بكل وضوح وعليه الحذر كل الحذر من المنتخب القطري الذي يقوده فنيا مدرب أم صلال سابقا المدرب التونسي حسن حرمة الله والمعروف في قطر بمدرب «الكمبيوتر» نظرا الى استخدامه في كل صغيرة وكبيرة سواء في التدريبات أو المباريات، ومن خلال متابعتنا للدوري القطري وكذلك مباريات المنتخب الأولمبي القطري فإن حرمة الله دائما ما يعتمد على الأسلوب الدفاعي البحت من خلال منهجية دفاعية صارمة ومن ثم تحين الفرصة لغزو الخصوم بهجوم مضاد، وعلى كريسو عدم الانجرار للمصيدة التي سيرسمها الكمبيوتر وسينفذها حرمة الله ورجاله في الملعب وخصوصا أننا شاهدنا منتخبنا الأولمبي يتهاوى ويخسر بالثلاثة أمام الأزيرق عندما انجرف لاعبونا وراء الأفضلية التي منحها إيانا لاعبو المنتخب الكويتي فتلقت شباكنا ثلاثية ناصعة مزقت شباكنا.
من الأهمية بمكان أن يتعامل كريسو بواقعية ومنطقية مع المباراة وبمنهجية واستراتيجة فنية تسمح لنا بالتفوق فوق أرضية الميدان وتسمح لنا بالتفوق في الأداء والنتيجة وإن لم يكن الاثنان معا فالأهم هي نتيجة المباراة وإلا فإن الدموع ستنزل من العين وستبتعد عنا بكين.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 1660 - الجمعة 23 مارس 2007م الموافق 04 ربيع الاول 1428هـ