«بنينا في الوطن عمران» هو عنوان المقطوعة الموسيقية التي دشنتها وزارة الأشغال والإسكان في الفترة الماضية والتي أعلنت عنها في الصحف المحلية يوم أمس الأحد، والتي تعبر الوزارة من خلالها عن مشاعر الولاء التي يكنها موظفو ومنتسبو الوزارة للبحرين وأبنائها. حسن ما تفعله الوزارات والجهات الحكومية أو الأهلية عندما تضع لها مقطوعة خاصة لها، ولكن وزارة كوزارة الأشغال والإسكان كان من الأجدر لها أن تؤكد على صاحب الفكرة أن يعمل على إعداد مقطوعة يبين من خلالها حال البؤس واليأس اللتين يعيشهما الفقراء المحرومون من الوحدات السكنية في البحرين، والذين طال انتظار الكثير منهم 20 عاما، أو أنه يبين إنجازات الوزارة لهؤلاء الناس إن وجدت!

ولكن من بين ما قرأته من المقطوعة هو مقطع «وخلينا البراري جنان... وحققنا أمانينا» فأوجه تساؤلاتي للوزارة تعليقا على ذلك: بماذا حولت «البراري» إلى جنان؟ وأي الأمنيات التي ترى أنها حققتها وهي تحتضن أكثر من 40 ألف طلب إسكاني لديها؟ وهل ستعزف الوزارة هذه المقطوعة أمام منزل كل مواطن يحصل على «بيت إسكان» بدءا من اليوم؟

وزارة الأشغال والإسكان عند تدشينها لمقطوعتها الموسيقية لم تقم إلا بعزفها على أوتار هموم المستحقين لـ «بدل السكن»، والذين لم تصرف لهم حتى بعد مضي أكثر من شهرين على قرار الوزير، فهل ستعزف هذه المقطوعة مع صرف كل «بدل السكن» بدءا من نهاية مارس/ آذار الجاري؟