العدد 1655 - الأحد 18 مارس 2007م الموافق 28 صفر 1428هـ

منتخبنا المجنّس

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

قضيتان رياضيتان صادف بروزهما الاسبوع الماضي، ان دلتا على شيء فانما تدلان - للأسف - على واقع رياضي مريض، تكالبت عليه الايادي الصفراء، لتقتل فيه الانتماء والروح الوطنية والعزيمة والاصرار؛ صفات يتحلى بها الانسان البحريني على مر السنين وكانت السبب الرئيسي في كل الانجازات التي حققها...!

- القضية الأولى، وهي الأهم والأبرز، والتي تخص منتخبنا الأولمبي... نواة المنتخب الوطني الأول، الذي أصبح في لقائه امام الكويت «ملطشة» فلم تكف خسارته الثقيلة التي تسبب فيها المجنسون والمدرب الفاشل «خريسو» الذي عجز عن قراءة أوراق المباراة بصورة صحيحة، بل إن الطامة الكبرى كانت في اطلاق صيحات الاستهزاء بمنتخبنا ووصفه بالمنتخب «المجنس»...!

- نعم... كم هو محزن ومثير للشفقة ان تطلق الجماهير على منتخبنا اسم المنتخب «المجنس» وهو الذي يضم بين صفوفه ابن اختي وابن عمك وأخانا الأصغر...! فكيف سمح المسئولون لأنفسهم ان يصل اسم منتخب البحرين إلى هذه المواصيل السيئة... واين الغيرة والوطنية وحب البحرين... هل كلها تلاشت حبا في عيون النيجيريين جون وفتاي اللذين يتأخران عن التدريب كيفما يشاءان ويتغيبان كما يحلو لهما، ويطالبان برواتب مالية مقابل مشاركتهما مع المنتخب... والمصيبة التي تغاضى عنها مثل هؤلاء المسئولين أن مستواهما الفني والمهاري أقل بكثير من مستوى اللاعب البحريني... وصدق الشيخ عيسى بن راشد حينما قال: «في قطر يجنسون اللاعب سباستيان، وفي البحرين نجنس جون وفتاي»!

- أما القضية الثانية والتي تمس تنفيذ القانون وتتغاضى عن توجيهات القيادة، فهي تتمثل في مطالبة أبناء نادي المحرق بتفعيل دور الجمعية العمومية واجراء انتخابات لمجلس الادارة، وهو حق شرعي كفله قانون الاندية والاتحادات الرياضية الصادر بمرسوم، وتؤكد عليه مبادئ اللجان الأولمبية الدولية. والأدهى من ذلك انه يتنافى مع توجيهات سمو ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة التي أمر بها في الاجتماع الذي عقده سموه في قصر القضيبية العام 2000 لرؤساء الاندية والاتحادات الرياضية ورجال الصحافة الرياضية، بضرورة تفعيل دور الجمعيات العمومية واقامة انتخابات نزيهة وحرة للاندية والاتحادات الرياضية...

والسؤال الذي أوجهه إلى المجلس الأعلى للشباب والرياضة كأعلى سلطة رياضية وإلى كل انسان رياضي بحريني غيور على اسم بلده أقول فيه: لمصلحة من يتم ضرب الروح الوطنية والقوانين الرياضية؟ ولمصلحة من يصبح اسم البحرين «ملطشة» بين الدول العربية؟ ولماذا نتغاضى عن كل ما يضر باسم بلدنا؟ مثل ذهاب مشير جوهر إلى «إسرائيل» واطلاق اسم منتخب المجنسين على منتخبنا، وتوقيف أحد اللاعبين المجنسين في دولة خليجية... وقضايا أخرى يندى لها الجبين، وما خفي كان أعظم...!

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 1655 - الأحد 18 مارس 2007م الموافق 28 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً