ما يشهده مجلس النواب من أمور عدة بدأت بتعرض المجلس الموقر إلى ما أُسمي بظاهرة «البويات» ومن ثم قضية الفنادق، وأخيرا التعرض لربيع الثقافة، والابتعاد عن القضايا المهمة التي تمس المواطن هو أمر يحتاج إلى الالتفات له.

نعم، من حق النواب التعرض لجميع القضايا التي تمس الشعب والوطن، ولكن ليس بهذه الصورة وليس بهذه الطريقة، فالتهويل والتضخيم في أمور بسيطة هو أمر غير محبذ، كما أن إظهار المهارات والقدرات الفردية الخاصة بالرقابة والتشريع والمساءلة ليست مطلوبة في هذه الأمور، فهناك أمور كثيرة يعلمها جميع النواب هي أهم بكثير من القضايا التي تعرض أحيانا في المجلس وتأخذ من وقته.

نوابنا الأعزاء؛ تذكروا جيدا ما قلتموه ورددتموه في حملاتكم الانتخابية...قلتم: هناك غلاء معيشي، هناك أزمة سكنية كبيرة تحتاج إلى حل، هناك خريجون وخريجات لا يزالون عاطلين عن العمل، هناك تمييز في بعض الجهات، هناك فقر يقتل أبناء الوطن، هناك فساد مالي وإداري، هناك وهناك...

نقول: اعرضوا وناقشوا ما شئتم في البرلمان، ولكن تأكدوا مستقلين أو جمعيات، أن الشعب واعٍ تماما لكل ما يدور وأنه يتعلم من تجاربه.