ونحن في رحاب بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس التي انطلقت البارحة، نرحب بإخواننا من دول الخليج العربي في بلدهم الثاني البحرين، ونتمنى لهم طيب الإقامة، ونتمنى منهم قمة العطاء والمستوى لأن تكون هذه البطولة بطولة استثنائية بكل معنى الكلمة، وندعو الله أن يكون اللقب بحرينيا لأي من النجمة والأهلي، فالاثنان عينان في الرأس، ولكن يبقى الدعم الجماهير مطلبا أساسيا لتحقيق ذلك، وبالأمس برهنت هذه الجماهير أنها عاشقة وذواقة لكرة اليد، حضرت بكثافة وآزرت الأهلي، والدور على النجوم، ولي همسة في آذان الجماهير بأن يحاولوا حضور كل المباريات لإنجاح البطولة تنظيميا.

يسألونني عن باربار؟!

لنتكلم بصراحة وواقعية، يقال إن الخطأ يجر الخطأ، فإما أن يكون رد الفعل فوق المتوقع، وإما أقل، لا نشكك في نوايا لجنة الحكام ونزاهتهم ولكن نرى أن إسناد مهمة تلك المباراة لذلك الطاقم غير صحيح البتة، إذا أردت أن تغير فكرا في قوم فأنت بحاجة إلى العملية ذاتها، المسألة لا تأتي عشوائية، وبعد الدراسة الواقعية ومعرفة تقبل الناس أنت بحاجة إلى اختيار الوقت المناسب والظرف المناسب وعليك أيضا أن تهيأ الناس لذلك، لذلك ما قامت به لجنة الحكام باتحاد اليد لم يكن صوابا، وترتب عليها أخطاء أكبر من قبل باربار، وهذا أمر واقعي، فباربار لم يهيأ لمثل هذه العملية، لذلك كانت ردت فعله بأن ذلك استصغار له، وحدث ما حدث، ولكن قرار الانسحاب لم يكن صحيحا، فكان الأجدر بباربار أن يسجل موقفا قويا ويلعب المباراة ويحمل الاتحاد مسئولية كل ما يحدث، هذه وجهة نظري، ولي حساباتي، ولباربار حساباته أيضا، وفي نهاية القصة من الضحية؟! حامل اللقب وطاقم المباراة.

إيقاف محمد عيسى؟!

في غالبية الأندية، في كل مكان، إداريو الفرق ما هم إلا موظفون يتسلمون رواتب من إدارة النادي نظير عملهم، فهل يعقل أن يتخذ هذا الإداري قرار انسحاب فريق من مباراة لوحده؟!، لنكن واقعيين جدا، قرار الانسحاب يقره رئيس نادي أو مجلس إدارة، ما ذنب الإداري؟!، هذا ما حدث في مباراة باربار، قرار إيقاف محمد عيسى لعامين قرار فيه ظلم كبير على شخص الرجل، لا أحابي باربار ولا أحابيه شخصيا، لو كان ذلك موجودا في لوائح الاتحاد فهذا ضعف ولائحة لا يقبلها العقل والمنطق، والمسألة في النهاية بحاجة إلى مراعاة، فطالما أن مجلس الإدارة أقر بخطأ باربار ولم ينسَ خطأ لجنة الحكام، فالرأفة الرأفة إذا، هذا جانب، وفي جان آخر فنادي باربار أكثر المساهمين مع الاتحاد، وليس ركوبا فوق القانون، ولكن من استفاد من إيقاف محمد عيسى عامين؟!، ومن يريد ذلك؟! العقاب للنادي وليس لإداري الفريق.

آخر الكلام...

أعتقد أن المصلحة العامة فوق كل شيء، الكل يطالب بالديمقراطية وحرية الرأي، ولكن لا يطبقها، وتكون في النهاية شعارات، الديمقراطية أن تطرح رأيك وتسمع الغير، فأنت في مجلس ولست وحدك، ولا يمكن أن تجبر الكل على تقبل رأيك وخصوصا إذا كان غريبا ومنطقيا.