العدد 1644 - الأربعاء 07 مارس 2007م الموافق 17 صفر 1428هـ

ماتشالا والأحمر

كاظم عبدالله comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

يدور الحديث خلال الأيام الماضية وتحديدا منذ إقالة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا من تدريب المنتخب العماني عن نية المسئولين عن الرياضة في البحرين وكرة القدم خصوصا بفتح باب المفاوضات مع ماتشالا لقيادة الأحمر في الاستحقاقات المقبلة والتي أبرزها نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي ستقام في يوليو/ تموز المقبل.

هذه التحركات ألفناها كثيرا، إذ إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها مفاوضة المدرب، كما أنها ليست المرة الأولى التي نفاوض فيها أحد المدربين الكبار مع علمنا بأننا لن نتمكن من دفع رواتبهم لأننا عشقنا القوي والرخيص.

بصراحة حان الوقت لأن تعطي الحكومة دعما أكبر للرياضة عموما وكرة القدم خصوصا، فالأمور لم تعد كالسابق، ورواتب المدربين في ارتفاع مستمر مثلها مثل أي بضاعة أخرى، ومنتخبنا أصبح بحاجة إلى مدرب كبير يضيف إليه لمسة جديدة تخرجه من دوامة النتائج المتذبذبة وتعيد إلى الأحمر بريقه وتوهجه.

نحن بحاجة إلى مدرب قدير يستطيع رسم ملامح منتخبنا من جديد بعد أن بهتت صورته المشرقة التي خطفت الأنظار في الأعوام الخمسة الماضية.

منتخبنا بحاجة إلى مدرب قادر على إعادة ترميمه واكتشاف قطع غيار جديد، ومواهب جديدة من لاعبين قادرين على مواصلة المسيرة القوية للمنتخب وإعادتهم إلى الواجهة الآسيوية كما كان في الصين وأفضل من ذلك، وليس المطلوب هو المدربين الذين همهم الوحيد الحصول على المال من دون إنتاجية كما حصل لنا مع المدربين السابقين.

الحكومة مطالبة بزيادة ضخ الأموال إلى القطاع الرياضي والشبابي وخصوصا بعد أن أثبت شباب البحرين جدارتهم في الكثير من المناسبات الرياضية رفعوا اسم المملكة عاليا، وأشاد بهم البعيد قبل القريب، وعلى المسئولين في الدولة أن يؤكدوا هذه النهضة ويدعموها، ويوفروا لها السبل الكفيلة باستمراريتها.

ونحن في مملكة البحرين لسنا أقل شأنا من أشقائنا في الدول الخليجية الأخرى الذين يتسابقون إلى تقديم الدعم الكبير للشباب والرياضة، ويضعون لهم الموازنات الكبيرة الخاصة بأمور الشباب والرياضة، لذلك نجدهم متقدمين علينا كثيرا، وعزاؤنا الوحيد هو أننا نملك الخامة البشرية التي لا تقدر بثمن والتي لو لاقت الدعم الكافي فسيكون لها شأن كبير في جميع المحافل الرياضية.

فهل يعقل أننا كدولة لا نستطيع التعاقد مع مدرب مثل ماتشالا؟ سؤال نتمنى أن يجد طريقه إلى المسئولين عن الرياضة في المملكة.

إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"

العدد 1644 - الأربعاء 07 مارس 2007م الموافق 17 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً