العدد 1638 - الخميس 01 مارس 2007م الموافق 11 صفر 1428هـ

التصريحات النارية... إلى أين؟

محمد سلمان mohd.salman [at] alwasatnews.com

بينما لاتزال تناضل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سبيل المواصلة ببرنامجها النووي ضد أغلب القوى العالمية، ظهرت في الساحة السياسية الداخلية بعض الانتقادات للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بسبب تصريحاته الحادة. وكان أبرز تلك الانتقادات هي الانتقاد الذي وجهه عدد من السياسيين الإيرانيين البارزين الذين طالبوا الرئيس أحمدي نجاد بالتخفيف من حدة لهجته الخطابية التي أدت كما يبدو إلى زيادة التوتر في الملف النووي.

وتدل هذه الانتقادات على زيادة الوعي العام للسياسيين الإيرانيين بخطورة تلك التصريحات، لكن الرئيس يبقى يسير على خطاه المعتادة، متجاهلا بذلك كل التوجيهات والتحذيرات من الشارع الإيراني. وكان من أبرز هذه المواقف هو رده على الانتقادات التي وجهت إليه أمس الأول بتصريحات صاروخية أمس - كعادته - إذ قال إن الصهاينة هم التجسيد الحقيقي للشياطين، وقال «إن العديد من الحكومات الغربية التي تدعي تأييدها للديمقراطية ومقررات حقوق الإنسان تغلق عيناها عن الجرائم التي يرتكبها الصهاينة وتلتزم الصمت حيال ما يفعلونه بسبب ميولها المادية والنفعية».

ومن الواضح أن أحمدي نجاد ربما يقع في فخ نصبه الأميركيون سيزيله من منصبه في نهاية المطاف، وما هو جليٌ لنا أنه مازال يواصل لهجته العدائية في حين أن باقي المسئولين يحاولون تهدءة الوضع رافضين بذلك تصعيد الملف النووي كي لا ينتقل من مرحلة المفاوضات، إلى تكثيف العقوبات أو حتى إلى مرحلة هجوم احترازي تشنه أميركا على إيران. مستخدمة التصريحات النارية التي يطلها كذريعة تتنبأ من خلالها بهجوم أميركي قريب على أهدافها.

إقرأ أيضا لـ "محمد سلمان"

العدد 1638 - الخميس 01 مارس 2007م الموافق 11 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً