العدد 1633 - السبت 24 فبراير 2007م الموافق 06 صفر 1428هـ

لا تضغطوا على الزناد!

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

ثمة تساؤل يراودنا عند ظهور مشكلة أو قضية ما في ساحتنا الرياضية... وهو ألا تكفينا مشكلاتنا وقضايا واقعنا الرياضي الصعب المرير منذ سنوات طويلة لنصطنع مشكلات جديدة وبأيدينا؟

ثم لماذا نلاحظ أن «المشكلات المصطنعة» تنتهي من دون حلول إنما تهدأ وتظل أشبه بـ «الكلام المكبوت» في النفوس يظهر كلما اشتدت الأسنّة في الملمات، بل والمصيبة أيضا أن من يصطنع المشكلة يهرب منها بعدما تتبعثر أوراقها!

ومن المشكلات التي دخلت على خط ساحتنا الرياضية هي «حرب الصفقات» بين الناديين الكبيرين المحرق والرفاع، ونحن نعلم جيدا أن هناك «ما صنع الحداد» بين أروقة الغريمين منذ الحادثة الشهيرة في نهائي كأس الملك العام 1984 على استاد مدينة عيسى على رغم تأكيدنا على ضرورة استمرار العلاقة الجيدة بين الناديين الكبيرين ورجالاتهما.

وجاءت مبادرة رئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد بتوقيع اتفاق شرف بين الناديين أو أي نادٍ آخر لضبط عملية انتقال أي لاعب بين أنديتنا الوطنية وخصوصا الكبيرة، كبادرة حسن نوايا نأمل تفعيلها بعيدا عن أي اتجاه أو تفكير سلبي نحو هذه البادرة التي يمكن بالتالي اختبارها وفعالياتها في حال تطبيقها.

نعلم أن الرفاع والمحرق يتمتعان بالإمكانات والقدرة المالية الأكبر من بقية الأندية لشراء لاعبين محليين وسبق لهما ضم الكثير من اللاعبين، لكن السؤال... هل يمكن أن يتحول هذا العامل إلى «ورقة قوة» يلعب بها كلا الناديين حتى لو كانت استغلالا لظروف معينة.

ومن بين المشكلات المصطنعة التي برزت على ساحتنا الرياضية أخيرا الحوادث التي نشبت عقب لقاء القمة التقليدية المحرق والأهلي وبطلها المدافع فوزي عايش الذي اشتبك مع الجماهير الأهلاوية بحجة أنها أطلقت عبارات استفزازية ضده وهي حجة غير مبررة؛ لأن لو كل لاعب تفاعل مع كلمات الجمهور سواء في ملاعبنا أو خارجها لتحولت الملاعب إلى حلبات مصارعة بين اللاعبين والجماهير.

ويبدو أن آثار ما حدث هو الأهم والأخطر لأنه يتعدى الحدود الرياضية ويمتد إلى حدود خطيرة ويحتاج إلى وقفة جادة لإزالة ما في النفوس، وخصوصا بالنسبة للكلمات التي أطلقها عايش عند اشتباكه مع أحد زملائه اللاعبين.

ومن المشكلات نذكر الاجتماع الذي دعا إليه النادي الأهلي الأندية الأعضاء في اتحاد الكرة لمناقشة لوائح اتحاد الكرة فلم يحضر منها سوى 5 بجانب الأهلي، وتغيبت أندية نرى مسئوليها يطلون يوميا علينا عبر الصحف وينتقدون ويهاجمون الاتحاد، وذلك يوحي أن (حرب التربيطات) بين كتل وعلاقات الأندية تدور سرا بين أنديتنا وخصوصا وقت الأزمات، وفي الوقت نفسه يبدو أن بعض المنتقدين إعلاميا يدفنون رؤوسهم في الرمل عندما تحين المواجهة.

صحيح أن الإثارة (المحسوبة) مطلوبة في الساحة الرياضية والإعلامية لتحريك الجمود، لكنها في الوقت نفسه يجب ألا تتجه نحو الانفلات وتلامس مواقع الخطورة وتتعدى الخطوط الحمراء... وعندها لا ينفع الحذر!

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 1633 - السبت 24 فبراير 2007م الموافق 06 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً