«برلمان الشباب البحريني» كاد أن يصبح حقيقة تعيشها البحرين لولا التأجيل المتكرر للمشروع من قبل الجهات التي تبنته كأحد توصيات الاستراتيجية الوطنية للشباب في العام 2004.

ونحن في هذه الأوقات ومع التأجيل المتكرر لموعد انتخابات ذلك البرلمان نرى أن القائمين على المشروع يجب عليهم القيام باجتماع حقيقي من أجل التعرف إلى بداية ونهاية هذه المسرحية التي ملّ أطفالنا وناشئتنا منها، وللتعرف أيضا إلى الأعمال التي سيقومون بها خلال الفترة المقبلة، ومن أجل أن توضح الصورة والأسباب التي تقف وراء تكرار تأجيله.

فالتأجيل المتكرر لن يأتي في صالح سمعة البحرين ومكانتها التي طالما عرفها العالم الخارجي بالتزامها نحو تطبيق كل ما يخدم قضايا الشباب. والأمل الذي يراود شبابنا والفئة المعنية بالمشروع على وجه التحديد هو ألا يفشل مشروع «برلمان الشباب» بعد تطبيقه، لأنهم يرون أن نجاحه لن يأتي إلا بمشاركة جهات عدة فيه وأبرزها الجمعيات الشبابية.

وقد يكون ذلك الأمل هو السبب الذي قادهم إلى الحديث بحيث تمنى البعض منهم إلغاء المشروع من أصله حتى لا يكون برلمانا صوريا، وخصوصا أنه سيكون تدريبيا للفئة المشاركة فيه أكثر مما سيكون فعليا، وفي الوقت نفسه رأينا فيه أن اللجنة العليا للمشروع كثيرا ما استمعت لآراء وانتقادات تلك الفئة، الأمر الذي ساهم في تأسيس قاعدة صحيحة للمشروع نفسه.