ماذا نريد من الرياضة؟ هذا هو السؤال الذي يتبادر إلى أذهان المتتبعين والمهتمين في رياضتنا المحلية وللأسف لا توجد إجابة محددة على هذا السؤال، والسبب أنه لا يوجد إلى الآن مفهوم واضح في طريقة التعاطي مع الرياضة لا من قبل الحكومة ولا من قبل المسئولين سواء في المؤسسة العامة للشباب والرياضة أو في اللجنة الأولمبية البحرينية وحتى الاتحادات الأهلية في كل الألعاب.

نعم ليس هناك هوية للرياضة والرياضيين في وطننا فالكل يعمل في واد وبشكل فردي من دون وجود تخطيط سليم على المدى البعيد حتى بوجود أهداف وعناوين فضفاضة وعريضة تغري المهتمين بالشأن الرياضي، إلا أنها غير قادرة فعليا ومن خلال التجارب على تحويلها الى واقع عن طريق الدعم والمساندة والمتابعة، فمنذ زمن وفترة طويلة نسمع عن برامج وخطط ومشاريع التطوير وصناعة الأبطال وغيرها ولكن يبقى ذلك كله حبرا على ورق ومجرد عبارات للاستهلاك اليومي والظهور على صفحات الصحف والقنوات الفضائية لا يمكن صرفها وتطبيقها على أرض الواقع.

ولقد كشفت بعض الوقائع والحقائق في الفترة الأخيرة ذلك من خلال بطولتي الآسياد والخليج إذ فشلت منتخباتنا وألعابنا «عدا الطائرة» في تحقيق ما كنا نصبو إليه والسبب عدم وجود دعم ومساندة حقيقية لا من قبل الحكومة ولا من قبل المسئولين، والجميع شاهد ما لقيته المنتخبات الشقيقة في خليجي 18 وكذلك الآسياد من دعم ومساندة جعلتها تفجر كل الطاقات في سبيل إعلاء ورفع راية بلدانها، إذا كل المطلوب لرياضتنا ومنتخباتنا الوقفة الصادقة والكبيرة والدعم اللا محدود من أجل رياضة بحرينية مشرقة وبالتالي حصد النتائج المتميزة.

سترة عبرة

ما حققه الفريق السلاوي الستراوي يوم (الخميس) الماضي بتحقيقه لقب كأس السلة من أمام زعيم أنديتنا السلاوية يعتبر انجازا وعبرة ودرسا على جميع أنديتنا الاستفادة منه وأول المستفيدين يجب أن يكون نادي المنامة لأنه دخل إلى المباراة وفي مخيلته أنه الفريق الذي لا يقهر في النهائيات ولهذا كان السبب الأول في هزيمته، فهنيئا لأبناء سترة هذا الانجاز وألف مبروك.

النسر في عسر

ماذا يدور في أروقة النادي الأهلي بعد النكبات والأزمات التي تحل وتعصف بفريقه الأول لكرة القدم ومن السبب فيما يحصل له حتى وصل به الحال لحلوله في المركز العاشر بعد نهاية اللفة الأولى من المسابقة الأهم وهو بذلك على شفا حفرة من الهاوية، فهل ينصلح الحال أم نرى النسر يتهاوى من السماء إلى حفر الظلام؟

كلمة إلى اللاعبين... لا تكونوا سببا في تشويه سمعة النادي فأنتم تكتبون سطرا وسابقة خطيرة في تاريخ القلعة الصفراء فعليكم بتحمل المسئولية ورفع النسر الأصفر إلى عنان السماء فمكانه معروف للجميع.