كثيرون هم من قالوا: إن دوري اليد في هذا الموسم ستصاحبه الكثير من المشكلات بين أطراف اللعبة بالإضافة طبعا إلى الإصابات المتوقعة جرّاء ضغط المباريات، وهذه النظرة بدأت تترجم عمليا على أرض الواقع، وبداية المشكلات هي مباراة الدير والشباب وما صاحبها من حوادث بعضها لم نكن نتمناها أبدا ولم نتوقعها في مستهل الدوري.
والإشكالية المثيرة في هذه المباراة مسألة الهدف يتحمل مسئوليتها مراقب المباراة، طاقم المباراة والميقاتي، بالإضافة إلى المسجل وما حدث يجب ألا يضخم كثيرا؛ لأنه يحدث في أحسن العائلات كما يقال، ولكن يجب دراسة أسباب هذه الهفوة جيدا ووضع حل لها، أنا لا أرمي باللائمة على طرف بعينه، ولكن أقول: في مثل هذه المباريات الحماسية والمثيرة حتى الذي يحمل القلم ويسجل في كشف المباراة يجب أن يكون صاحب خبرة في مثل هذه الأجواء لا أن يكون جديدا على اللعبة، وأعتقد أن المعنى واضح جدا، فحينما سألت كانت وجهة نظري بأن المسجل والميقاتي خذلا مراقب المباراة الدولي وطاقم المباراة أيضا، وارتكبا خطأا بسيطا يكلف كثيرا، وهذا لا يعني أن المراقب والطاقم لا يتحملان المسئولية في هذا الخطأ.
والمشادة الكلامية بين طاقم المباراة والمدرب المصري ناصر الفخراني كانت عنيفة ويحس بذلك من كان قريبا منهم، مهمة حكم المباراة ليس ضبط اللعب فقط، بل ضبط الملعب بالكامل بما فيهم مقعد البدلاء والمدرب بالذات، فكلما اشتدت المباراة فمن غير الصحيح أن يشتد الطاقم معها وخصوصا أن لهما خبرة في هذه الأجواء، وبدلا من رفع الكارت الأصفر من على بعد أكثر من مترين في وجه الفخراني كنت أتمنى لو بدأ الطاقم بإنذاره شفهيا يمتص فيه غضب الفخراني، أنا لا أبرر للأخير ما قاله فهو أخطأ ويعترف بذلك، ويبقى ما أقول وجهة نظر شخصية، وأما حادثة العريض والتونسي محمد فتحي فهذه حالة خاصة تتضارب فيه الحوادث الكلامية بين الطرفين ولا يمكن بأي حال من الأحوال تقييمها.
وعموما، لا يخفى على أحد، ولن أغالط نفسي فإن مستوى التحكيم في هذا الموسم عموما غير مرض، ندرك الضغط الكبير الذي يتعرضون له في هذا الموسم ولكن هذا هو الواقع، مشكلات لا طائل لها، البداية عنيفة ونتمنى ألا تكون كذلك في المستقبل.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1624 - الخميس 15 فبراير 2007م الموافق 27 محرم 1428هـ