العدد 1623 - الأربعاء 14 فبراير 2007م الموافق 26 محرم 1428هـ

سلة البحرين تشتعل

كاظم عبدالله comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

بعد الجولة الأولى من دوري بتلكو لكرة السلة، والنتائج والمستويات التي أفرزتها تلك الجولة، كتبت مقالا في هذه الزاوية نفسها بأن موسم كرة السلة سيكون مشتعلا في هذا الموسم، وأكد كلامي ما حدث في جولات القسم الأول من الدوري ومن ثم مسابقة كأس الاتحاد التي سيكون ختامها اليوم بلقاء تاريخي يجمع المنامة محتكر البطولات المحلية وفريق سترة المتطور والذي يصل للمرة الأولى في تاريخه الى المباراة النهائية.

ما ذكرناه سابقا لم يكن على سبيل التوقعات فقط، بل كان مربوطا بعدة أمور أهمها العمل الكبير الذي قامت به الأندية لتطوير فرقها سواء من خلال الاعتماد على القاعدة التي تمتلكها أو من خلال تدعيم صفوفها باللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب، لذلك كان توقعنا للنتائج والمفاجآت له علاقة قوية بالمعطيات التي ذكرناها.

واليوم سنكون أمام تاريخ جديد وتطلعات جديدة لكرة السلة البحرينية، وسنكون بين طموحين مختلفين، كل منهما يسعى إلى كتابة تاريخ جديد له من خلال هذه المباراة.

ومباراة الليلة تؤكد أن السلة باتت مشتعلة، ولا يمكن التنبؤ بنتيجة أي مباراة، وهذا شيء مهم ومطلوب من أجل تطوير اللعبة في البحرين، إذ لا يمكن أن يتطور المنتخب ما لم يكن لديك مسابقات محلية قوية، وحماسية وتحظى بمتابعة جماهيرية.

والاتحاد البحريني نجح حتى الآن في الوصول إلى القسم الأول من المعادلة، وبقي عليه إيجاد الحل المناسب وهو باعتقادي الأهم والأصعب في المعادلة.

نعترف بأن إمكاناتنا ضعيفة مقارنة بالدول الخليجية الشقيقة، لكن ما يميزنا نحن في البحرين وجود الروح القتالية والإصرار، وربما لا تكون هذه العناصر كافية في كرة السلة التي تعتمد التكوين الجسماني بشكل كبير لكن أؤكد مرة أخرى أننا إذا عملنا على إيجاد الحل المناسب للشق الثاني من المعادلة فسنصل إليه بالتأكيد.

ويجب على الاتحاد ألا يستعجل في وضع الحلول الترقيعية أو الانفعالية، بل يجب أن يضع خطة قوية حتى وإن كانت طويلة المدة لكن الأهم أن نجني ثمار هذه الخطة مستقبلا، وأن يستفيد الاتحاد من إنتعاش مسابقاته ويبدأ في التحرك من هذا المنطلق وتسويق اللعبة محليا، من خلال اكتشاف المواهب الجديدة والتي تتمتع بالمواصفات المطلوبة لممارسة اللعبة والتي تحقق النتيجة الصحيحة للمعادلة، بالإضافة الى التحرك نحو إيجاد رعاة للمنتخبات من أجل المساهمة في تطويرها من خلال رعاية المعسكرات التي يقيمونها بالإضافة إلى الزج بهم في المنافسات الخارجية لاكتساب الخبرة.

ويجب ألا ننسى دور المدربين الوطنيين والاستفادة من خبرتهم الطويلة في هذا المجال، فالعمل الجماعي دائما تكون أخطاؤه قليلة، ومن المفيد جدا أن يشكل الاتحاد لجنة مختصة بتطوير كرة السلة تتكون من مجموعة من المدربين الوطنيين، وتكون مهمتها البحث عن المواهب أينما كانت في مملكتنا، والتي تتمتع بالمواصفات الخاصة باللعبة، وتشجع على ممارسة كرة السلة في الشوارع والفرقان أسوة بكرة القدم من أجل اكتشاف المواهب الجديدة.

إذا الأمر متروك بيد الاتحاد المعني باللعبة، وكما ذكرت سابقا أننا وجدنا نصف الحل للمعادلة الصعبة وبقي النصف الآخر، الذي يجب أن يزيدنا إصرارا على إيجاد الحل المناسب له، وكلنا ثقة في رجال هذا الاتحاد وبإمكاناتهم وقدرتهم على تحقيق ذلك، وكل ما نحتاج إليه هو العمل.

إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"

العدد 1623 - الأربعاء 14 فبراير 2007م الموافق 26 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً