شهدت مشاركة البحرين في خليجي (18) تراجعا واضحا في نتائج المنتخبات التي شاركت عدا الكرة الطائرة التي حفظت ماء الوجه وحققت المركز الأول... ففي البطولة (17) فاز منتخب اليد بالبطولة، كما نالت الوصافة منتخبات الكرة الطائرة والسلة، كما حقق المنتخب نتائج جيدة على رغم فوزه بالمركز الثالث.

أما في هذه الدورة، فقد طار لقب بطولة كرة اليد واكتفينا بالمركز الثاني، وتراجع منتخب كرة السلة إلى المركز قبل الأخير، وتاه منتخب كرة القدم بين أفكار بريغل «المتخلفة» وخطط كريسو «المتجنسة» وتصريحات المسئولين كانت «تضر ولا تنفع»!!

لذلك فإنني أتمنى أن يواكب منتخب الكرة الطائرة تألقه، ويستمر على الطريق السليم المدروس الذي يحقق المزيد من الانتصارات، ويحفظها محلقة في جميع الأجواء.

وهذا التألق لن يتحقق الا بمزيد من الإعداد الجيد المدروس بواقعية، البعيد كل البعد عن اهواء ورغبات من يحاول أن يدس أنفه في شئون المنتخب واختيار اللاعبين.

وهذا ما لمسته - فعلا - حينما جمعني أكثر من حوار مع رجالات اتحاد الطائرة... فمن دون مجاملة كان الاتحاد يسعى قبل التعاقد مع المدرب الصربي سانسيك الكسندر إلى مدرسة عالمية للإشراف على تدريب المنتخبات الوطنية، وحينما فاوض المدرسة الفرنسية ومدارس أخرى للتعاقد مع «طاقم» من المدربين وجد أن الموازنة لا تتحمل ذلك فاضطر إلى التعاقد الفردي.

وحينما كان يضع خطط إعداد المنتخب كان يتدارس دوما الخطط الأفضل التي تتيح اقامة معسكرات ناجحة، وكان يصطدم - أيضا - في الكثير من الأحيان بعدم الحصول على إجازات للاعب المنتخب ما سبب اعتذاره عن أكثر من بطولة.

بالإضافه إلى وضع الكثير من التصورات بخصوص مسابقات الدوري العام التي تخرج أبرز المواهب الرياضية من خلال إتاحة الفرصة الكاملة... وقد استوقفني حديث تلفزيوني لأحد الخبراء الخليجيين في كرة السلسلة المدرب الإماراتي عبدالحميد إبراهيم الذي علل سبب تدهور كرة السلة البحرينية إلى فتح المجال أمام الأندية للتعاقد مع لاعبين اثنين أجانب يلعبون داخل الملعب، ما يجعل الفرق السلاوية في الدوري المحلي تعتمد اعتمادا كليا على اللاعب الأجنبي وبسبب ذلك تراجع مستوى اللاعب البحريني...!

فنجاح مسابقات الدوري المحلي بالإضافه إلى الخطط المتنوعة لبرامج الاتحاد كإقامة دورة كأس المحبة بصورة دورية بين الأندية البحرينية والقطرية يرفع من مستوى اللاعب ويزيد من صقله واعداده... إلا أننا نطالب اتحاد الطائرة بالكشف عن خطة زمنية للمنتخبات السنية ابتداء من منتخب الأشبال والناشئين وصولا إلى منتخبات الكبار، وذلك من أجل أن نؤمن أن الفوز ببطولة الكرة الطائرة في خليجي (18) ليس ضربة حظ.