الاستنكار والإدانة التي أبدتها مجموعة كبيرة من مآتم البحرين في الصحف اليومية يوم أمس (السبت) بخصوص ما ادعته إحدى الكاتبات بشأن تخزين الأسلحة في المآتم، والتهديد باللجوء إلى القضاء في حال عدم اعتذار وتصحيح تلك الكاتبة عما بدر منها من ادعاء يعتبر خطوة صحيحة وسليمة إذا كانت تلك الكاتبة فعلا تقصد المآتم الحسينية الموجودة في البحرين، إذ إنه من غير المعقول أن تمرر تلك الجهات المسئولة والقائمة على المآتم تلك الإدعاءات من غير حساب، وخصوصا أن الاتهام الجديد الموجه لها اتهام خطير يجب الرد عليه.
فإن كانت تلك الكاتبة التي أصدرت ذلك الإدعاء لديها من الأدلة ما يثبت صحة ما تزعم فعليها أن تبرزها، وإن كانت - كما تقول - إن ما نشر على لسانها نقل بشكل محرف، وأنها قالت بوجود أخبار تفيد بوجود مآتم حسينية تخزن الأسلحة في الخليج، فأعتقد أنه كان عليها أن تحدد أماكن وجود تلك المآتم وأن تكون دقيقة في الطرح أكثر؛ لأن البحرين هي أيضا من دول الخليج!
إن ردود الفعل المحلية بين عامة الناس الذين ضحكوا أو تضاحكوا على ما نقل عن تلك الكاتبة، تحول ما قالته بشأن المآتم «طرفة العام».
فعلا، الأمر مضحك فلا أظن أن أحدا لا يعرف ما هي المآتم الحسينية، وما هي أهدافها ورسالتها الإنسانية السامية؟!.
إقرأ أيضا لـ "عادل الشيخ"العدد 1605 - السبت 27 يناير 2007م الموافق 08 محرم 1428هـ