خروج منتخب البحرين من المنافسة على لقب خليجي (18) إثر خسارته من المنتخب العماني أمس، أصاب الشارع الرياضي بخيبة كبيرة، وخصوصا أن هدف عمان جاء في الشوط الثاني من خطأ في التغطية الدفاعية، وهو الشوط الذي فرض فيه المنتخب البحريني ايقاعه على مجريات اللعب، وسنحت له أكثر من فرصة للتسجيل، إلا أن تسرع المهاجمين وتألق حارس منتخب عمان علي الحبسي حال دون ذلك.

عموما، الفوز والخسارة عنوان كل مباراة وخصوصا أنها تحدد الطرف المنافس على البطولة... إلا أن الهزيمة على رغم مرارتها وصعوبة تجرعها فإننا في «الوسط الرياضي» سبق أن أشرنا إلى أسبابها التي تكاد معروفة للجميع بعد ان نوهنا بها اكثر من مرة.

- جميع المنتخبات المشاركة في الدورة لعبت في المباريات التجريبية بتشكيلة ثابتة تكاد تكون شبه متفق عليها من قبل الجهاز الفني واللاعبين، مع تغيير طفيف في أسلوب اللعب تفرضه طبيعة المباراة، إلا منتخبنا الذي بدأ البطولة بأسلوب عقيم بفضل القيادة «السيئة» للمدرب الالماني بريغل... فالهزيمة سببها ليست ظروف هذه المباراة التي لعبها منتخبنا بروح عالية وأداء جيد، ولكن بسبب استهتار المدرب الأماني وضعف ارادة اتحاد الكرة في اتخاذ قرار ابعاد هذا المدرب أو رفض التجنيس الذي جاء بالنيجيريين جون وفتاي، واللذين ظهرا بصورة مهزوزه، كما هو الحال في دورة الألعاب الآسيوية... فهل يعقل ان تفضل لاعبين مجنسين مستواهم لا يؤهلهم للعب في المنتخب... إذ مازال الشارع الرياضي يتساءل بعد اصابة حسين بيليه وتعذر مشاركته في الدورة... فلماذا لم يتم الاستعانة بالمهاجم جعفر طوق... أليس هو أفضل بكثير من جيسي جون الذي لعب بصورة سيئة أمس..!!

- المنتخب العماني استحق الفوز على رغم هبوط مستواه في هذا اللقاء... فهذا المنتخب لعب بأسلوب واضح ومتوازن بين خطوطه داخل الملعب. يدير هذه المجموعة مدرب خبير بظروف الكرة الخليجية... فالفوز والبطولة لا تتحقق إلا بالاستقرار الفني والدعم المادي والمعنوي وهذا ما افتقده المنتخب البحريني منذ البداية.