بعد فوزنا على المنتخب القطري الشقيق وتأهلنا للدور قبل النهائي في خليجي (18) اطلق بعض المسئولين تصريحات نارية «تضر ولا تنفع» وتخلق مشكلات وحساسية مع المنتخبات الشقيقة، كما تسبب احباطا للاعبين الذين حققوا الفوز بجدارة وتصيب الشارع الرياضي «بالغثيان» والاحباط...
فهل يعقل أن يقول أحد المسئولين أن المنتخب السعودي قد رد الدين للكرة البحرينية، حينما هزم المنتخب العراقي!! فهذا جهل فاضح بأمور كرة القدم، وإن دل على شيء فإنما يدل على أن مثل هؤلاء المسئولين لا يقرأون اوراق كرة القدم بصورة صحيحة، أو تاريخ المنافسات في دورات كأس الخليج...
ولنسأل هذا المسئول الكريم... اذا لم يفز المنتخب السعودي فهذا يعني فوز العراق وخروجه من المنافسة على البطولة... وسيحدث بالتالي كما يحدث حاليا في الكويت والعراق وقطر بعد الهزيمة، فالكل يطالب بتغيير الجهاز الفني والاداري ومحاسبة المخطئ... وقد يصل الاتهام إلى ما وصل إليه في الكويت حينما علقت اللافتات التي تطالب باطاحة اتحاد الكرة ومحاكمة المسئولين الذين تسببوا في خسارة الكويت...!
- كما أننا ايضا نرفض تصريح أحد المسئولين حينما قال إن مباراتنا مع منتخب عمان «مباراة ثأرية» لان هذا تعبير خاطئ، فنحن لسنا في حرب عالمية أو معركة طاحنة حتى تطالب «بالثأر».
فمنتخبنا سيلاقي منتخبا شقيقا يتفوق علينا وعلى الكثير من المنتخبات الخليجية الشقيقة لانهم يعملون بصمت وهدوء وبطريقة صحيحة... هدفهم الاول الارتقاء بالكرة العمانية والوصول بها إلى المستويات العالمية... مع وجود استقرار مثالي للأجهزة الادارية والفنية والتي على رأسها الخبير المدرب ميلان ماتشالا الذي يعرف امكانات اللاعب الخليجي، وسبق ان تأهل في خليجي (17) التي اقيمت في الدوحة للدور النهائي وخسرها بشرف...
ومن منطلق المصلحة العامة أطلب من الجميع ان يبتعدوا عن المنتخب، وأن يكفوا عن الاجتماع باللاعبين، ويتركوا الجهاز الفني والاداري يعمل بحرية وبهدوء من دون أي تدخل منهم، فهذا هو عين الصواب والمفروض أن يتم قبل المباراة المهمة المقبلة.
لذلك ننصح المسئولين أن يوفروا تصريحاتهم التي تضر ولا تنفع ونقول لهم... اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب...!
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1603 - الخميس 25 يناير 2007م الموافق 06 محرم 1428هـ