العدد 1601 - الثلثاء 23 يناير 2007م الموافق 04 محرم 1428هـ

ما بعد لقاء دمشق

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

عقب المواجهات المسلحة التي جرت أخيرا بين أنصار «فتح» و«حماس» والتي راح ضحيتها نحو 30 قتيلا، التقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل بعد جدل وتسويف ملل. وخلص اللقاء, الذي فشل طبعا في الاتفاق بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، إلى الاتفاق على مواصلة الحوار في غزة خلال الأسبوعين المقبلين, وفي هذا يقول محلل فلسطيني «الاختبار سيكون هنا في غزة عندما يبدأ الحوار» وتابع أن «حماس» و»فتح» تخوضان «حربا باردة» ولا يحظى أي منهما بالقوة العسكرية اللازمة لهزيمة الآخر. وخلص إلى القول «إذا فشل الحوار وإذا أحد الطرفين وصل إلى قناعة أنه قادر على الحسم العسكري فنحن ذاهبون إلى مجزرة». إذا كان هذا هو الحال فطبيعة اللقاء بين عباس ومشعل والذي تم بواسطة سورية سيكون مهدئا لفترة زمنية محددة وإذا فشلت لجنة الحوار في الاتفاق على بنود تشكيل حكومة الوحدة فمن المتوقع أن تحدث دورة جديدة من المواجهات وقد تكون أعنف من سابقتها. لماذا تلتقي قياديان فلسطينيان من دون أن تكون هناك أية أرضية معدة للخروج بنتائج ينتظرها الشارع الفلسطيني الصابر على الاحتلال وتردي الوضع الداخلي سياسيا واقتصاديا. لماذا لم يتم الإعداد الجيد لهذا اللقاء من قبل الأطراف المعنية والدولة المستضيفة وهل صار عباس ومشعل عدوين حتى يكون مجرد جلوسهما إلى بعضهما بعضا انجازا؟ سبحان الله. أعتقد أن أهم ما خرج به اللقاء الاتفاق على «تفعيل وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية خلال فترة لا تزيد على شهر». وهو سيكون إنجازا كبيرا إذا تم فعلا.

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1601 - الثلثاء 23 يناير 2007م الموافق 04 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً