واصل مرزوق حديثه مع مختلف أنواع المواطنين باحثا عن تفسير للعنة الدلمونية، وكان له لقاء مع أحد اليمنيين الذين حصلوا على الجنسية البحرينية حديثا...

مرزوق: هل لديك خبرة نستفيد منها لفهم أسباب خروج لعنة من حضارة قديمة؟

البحريني - اليمني: اليمن أرض الحضارات ومنبع العرب وأكثر العرب أصلهم من اليمن، قحطانيون، أصليون، لا يخافون من أحد ولا من لعنات ولا غير لعنات ولهذا السبب جئت الى البحرين لأعمل في الأمن العام لحماية الناس من اللعنات.

مرزوق: زين، زين، أسألك عن ما إذا كان عندك خبرة تفيدنا بها كونك مواطنا صالحا تدافع عن البحرين، والبحرين تواجه الآن خطر اللعنة الدلمونية، وأنا طلبت مساعدتك في هذا الأمر.

البحريني - اليمني: أهل اليمن اصابتهم لعنات كثيرة في الزمن الماضي... فلقد كانت حضارتهم مضرب المثل وكانت لديهم «جنة عدن» ،كان لديهم سد مأرب، والسد انهار عدة مرات بسبب اللعنة التي كانت تحل على اليمنيين الذين لم يراعوا حرمة لحضارتهم وكانوا يتلاعبون بالسد، وانهار عليهم وأغرقهم وقتل كثيرا منهم... أما جنة عدن فلا نعرف عنها شيئا الآن في اليمن، ولذلك الناس تتعب كثيرا وتخزن «القات».

مرزوق: إذن الوضع اليمني الآن جاء نتيجة لعنة حلت منذ زمن بعيد؟.

البحريني - اليمني: اليمن مهد حضارة وآثار تلك الحضارة موجودة إلى حد الان، ولكن أصبحنا فقراء واضطررنا إلى الهجرة إلى كل مكان بحثا عن العمل لأننا لم نهتم بحضارتنا... ومن نتائج تلك اللعنة أنني اسوق «الجيب» في البحرين...

مرزوق: إذن، ما فيه فائدة، وسيصيبنا ما أصابكم ولا بد أن نستعد للفقر والهجرة بعد أن كنا أغنياء وأصحاب حضارة...

البحريني - اليمني: أنا ما قلت هذا الكلام... أنت سألت عن الماضي في اليمن، وأنا أعطيتك جوابا، وهذا لا يعني إنني موافق على وجود لعنة دلمونية...

مرزوق: وليش ما توافق على وجود لعنة دلمونية؟

البحريني - اليمني: لأني هارب من لعنة عدن (كانت جنة عدن) الى جنة البحرين، وما أحب واحد يقول إن هذه الجنة ستذهب مثل ما ذهبت جنة عدن.

مرزوق: بس أنا أقول لك احنا أصابتنا اللعنة وعندي أدلة...

البحريني - اليمني: لا أريد أن أسمع شيئا، وأنا مشغول وعندي عمل ليل نهار، وإذا جاءت اللعنة صوبي أدعمها بالجيب..