لم نفاجأ بخسارة الأحمر يوم أمس من المارد الأخضر السعودي مثلما فوجئنا بالأداء لمنتخبنا والذي صاحبه تشنج وانفلات أعصاب غير مبرر والذي لم أجد له تفسيرا حتى الآن على رغم البداية الجيدة لنا في المباراة، نعم توقعنا أن نخرج خاسرين نظرا لحال النقص الحاد في صفوف الأحمر جراء طرد اثنين من لاعبينا «السيد وحسين»، وأيضا ؛لأن بريغل لم يملك الشجاعة الكافية في اتخاذ القرار المناسب بالنسبة للوضع الفني قبل بداية المباراة ولم يقدر القراءة الفنية للمنتخب السعودي.

إذا كانت المفاجأة في أداء وسلوك لاعبي الأحمر على رغم البداية المتوازنة والجيدة لمنتخبنا في المباراة والتي وضعتنا في المقدمة إلا أن الأسلوب الذي لعب به الألماني بريغل لم يكن ذا جدوى فنية ولم يساعد لاعبينا في الخروج بصورة طيبة، فظهر أن بريغل لم يملك الشجاعة الكافية في مواجهة الأمس وحرص على تكثيف وتحصين منطقة مرمانا بأكبر عدد ممكن من اللاعبين من دون تحديد منظومة عمل مناسبة للمنتخب وأيضا من دون وجود هوية هجومية لمنتخبنا، ليحق القول علينا أن نطلق صفة الجبان على المدرب الألماني بريغل.

وما زاد الأمر سوءا لمنتخبنا تكبيل بعض مصادر الخطورة في منتخبنا خصوصا طلال يوسف، ووضع علاء حبيل وحيدا بين كماشة الدفاع الأخضر والذي وصفه مدربه البرازيلي باكيتا قبل البطولة بأيام أنه يسبب له مشكلة وأنه أضعف وأوهن خطوط فريقه إلا أن الإصرار على بقاء حبيل وحيدا فوّت على منتخبنا الاستفادة من الضعف الدفاعي للأخضر وكان ذلك نذير شؤم علينا إذ اختفت الخطورة عن المرمى السعودي الذي لم يكن مرعبا بالشكل والقدر الكافي في المباراة.

عموما خرج منتخبنا خاسرا ومن حقنا وحق الجمهور البحريني أن يحزن على تلك النتيجة فقد عشنا ليلة حالكة السواد... ولكن على لاعبي منتخبنا أن يعلموا أنها ليست نهاية العالم وعليهم أن يعلموا أن المباراة الأولى لكل منتخب هي مفتاح الاستمرار في البطولة ولكن هذا لا يعني أن الخسارة هي بوابة الخروج من البطولة مبكرا أمامنا مباراتان أمام قطر والعراق وعليهم المثابرة والجد والاجتهاد في سبيل اقتلاع الفوز وبطاقة التأهل.