على بركة الله وتوفيقه يبدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء اليوم مشواره في خليجي 18 بمواجهة العملاق الأخضر السعودي في افتتاح منافسات المجموعة الثانية.

جماهير وعشاق الأحمر ستكون قلوبهم خافقة بالدعاء إلى منتخبنا في هذه المهمة الصعبة التي تأمل أن يتجاوزها بسلام، وأن تكون هذه المباراة فاتحة خير لمنتخبنا في هذا التجمع الخليجي.

مباراة اليوم لها نكهتها الخاصة كما جرت العادة في لقاءات الفريقين الشقيقين، وعلى منتخبنا أن يتسلح بالثقة والأداء القتالي من أجل تخطي أكبر العقبات، وخصوصا أن هذه المباراة ستحدد بشكل كبير ملامح وجهة منتخبنا في البطولة.

ويبدو منتخبنا في هذه البطولة بعيدا الضغوطات الإعلامية وخصوصا من ناحية الترشيح للفوز بكأس البطولة، وهي فرصة جيدة لمنتخبنا للدخول إلى منافسات البطولة بهدوء ومن دون ضغوطات إعلامية كما حصل للمنتخب في البطولات الثلاث الأخيرة.

وعلى رغم ذلك تبقى ثقتنا كبيرة في لاعبي منتخبنا وفي عزيمتهم وإصرارهم على تحدي الصعاب، وقد تعودنا من لاعبينا الفزعة في الوقت المناسب.

وتبقى المسئولية الأكبر ملقاة على عاتق المسئولين عن المنتخب وهما الجهازان الفني والإداري، إذ إن منتخبنا بات يحتاج إلى إعداد نفسي جيد لهذه البطولة التي لا تعترف بالترشيحات والتوقعات، إذ شاهدنا الكثير من الفرق المرشحة للفوز باللقب تتساقط وتفوز فرق أخرى.

وحسنا فعلت إدارة منتخبنا عندما منعت اللاعبين من التصريحات، بهدف إبعادهم عن الضغط الإعلامي والدخول في لعبة التراشق بالتصريحات النارية التي تزيد من الضغط على اللاعبين.

وخلال تاريخ بطولات الخليج، لم يخرج منتخبنا الوطني من مولد البطولتين السابقتين اللتين استضافتهما الإمارات السادسة والثانية عشرة بلا حمص، إذ حصل منتخبنا في البطولة السادسة على المركز الثاني ولو الخطأ التحكيمي الذي وقع فيه حكم مباراتنا أمام الكويت لكان هناك كلام آخر، وفي البطولة الثانية عشرة حصل منتخبنا على المركز الثالث، لذلك فنحن متفائلون بهذه الأرض الطيبة، ولكن نتمنى أن تكون الثالثة ثابتة، وأن يكون الكأس من نصيب الأحمر البحريني في هذه المرة.

مبروك للأهلي والمدربين

مبروك للأهلي فوزه ببطولة كأس الاتحاد لكرة القدم، ونتمنى أن تكون بداية الانطلاقة الصفراء والعودة إلى المنافسة الحقيقية على البطولات المحلية والخارجية، كما نشيد بالأداء الرجولي لفريق النجمة الذي قدمه في المباراة الختامية أمام الأهلي.

وتحيه خاصة للمدربين الوطنيين الشابين جاسم محمد (الأهلي)، وخالد الحربان (النجمة) على الجهود الكبيرة التي بذلاها مع فريقيهما منذ توليهما مسئولية الإنقاذ الصعبة، إلا أنهما تجاوزا هذه المرحلة وقادا فريقيهما إلى النهائي.