العدد 1593 - الإثنين 15 يناير 2007م الموافق 25 ذي الحجة 1427هـ

إضاءة بحرينية...

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

مرت 5 سنوات على تأسيس مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث. هذا المركز الذي يعد إضاءة من إضاءات الثقافة التي لا يمكن لمحبي الثقافة وأنشطتها أن يشطبوه من أجندتهم على مدار السنة، إذ يعج بشتى البرامج التي تجذب البحريني والمقيم حتى الزوار القادمين من دول الخليج الأخرى، ولاسيما من المملكة العربية السعودية التي يواظب جزء من زوار هذا البلد الشقيق على حضور محاضرات المركز الشاملة من فكر وسياسة وأدب وآثار وغيره.

لن نبالغ إن قلنا إن هذا المركز قد جاء في وقت بدأت أنشطة الثقافة التلاشي والتدني بسبب هذه وتلك من العقبات والمشكلات التي لن ندخل في تفاصيلها ولن نلوم أحدا فيها، لكن بكل تأكيد لا يمكن أن ننكر أن هذا المركز ساهم في تنشيط وعودة النبض إلى الحراك الثقافي بالبحرين وهو أمر يحسب لمؤسسته وصاحبة الفكرة العاشقة لجميع صنوف الثقافة الشيخة مي بنت إبراهيم آل خليفة، وفريقها الداعم للمركز من مجلس الأمناء عائشة مطر وحسن كمال والشيخة لطيفة بنت محمد آل خليفة وعيسى أمين وأحمد باقر.

إن كان المركز يرتبط اسمه بمؤسس أول مجلس ثقافي في جزيرة المحرق حين كانت في مطلع القرن الماضي العاصمة الثقافية والإدارية للبحرين وهي الجزيرة التي احتضنت تأسيس أول مدرسة نظامية أهلية للبنين هي الهداية الخليفية، فإن مركز الشيخ إبراهيم استطاع اليوم أن يثبت للمتابع والمهتم أنه همزة الوصل بين جديد الساحة الثقافية العربية والعالمية وهو ما جعل هذه الإضاءة حاضرة بإصداراتها المختلفة في المحافل الأوروبية وهو مجهود لم يبدأ إلا بثمرة جهود متكاملة لم تهدف يوما إلى مقصد ربحي وهذا هو الأهم الذي يجب أن يتعلم منه الآخرون إن أرادوا إقامة صالات وصالونات أدبية وثقافية في البحرين. فالإنسان من دون ثقافة بلا وعي أو تذوق... ونحن على أمل في أن يستمر نشاط هذا المركز ليبقى متنفسا لمن يريد أن يبحث عن مناخ يثري روحه وعقله معا. ويكفي أننا نشعر بذلك ونحن نجول الأزقة المؤدية إلى المركز.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 1593 - الإثنين 15 يناير 2007م الموافق 25 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً